سالم كمال الطائي
هكذا حال المواطن العراقي/ البغدادي!! مع الكهرباء والماء والعصابات الإرهابية التي تمارس نشاطها في إيصال أزمة تزويد الكهرباء ومن ثم الماء ومعها الإرهاب!! إلى النهاية المنشودة وبكل الوسائل المتاحة بالرشوة والتخويف والترغيب! للقيام من كل حسب إمكانياته في سبيل عرقلة تزويد المواطن "المستَهْلَك" من الحر القاسي هذه الأيام وتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة وعلى رأسها السيد "نوري المالكي" وهو الهدف المنشود لإزاحته عن السلطة بإستخدام عدم تزويد المواطن بالكهرباء وبكل بساطة وفيها كامل الخطورة!.
لا نلوم القذافي الذي لجأ إلى الصهاينة لطلب العون لإنقاذه!؟ ولا نلوم الشعب العراقي المظلوم الذي قبل العون من الأميركان وورائها إسرائيل "الحبيبة"! بل في مقدمتها!! لتخليصنا من عصابة المافيا الصدامية ولو أنها هي التي سلطته علينا وقتلت زعيمنا الوطني الوحيد!! على يده القذرة وعصابة البعث الصدامي الإجرامي.
عندما يستهتر أصحاب المولدات الأهلية بمصير شعبنا وأهلنا في المناطق السكنية الفقيرة نلجأ إلى المجالس البلدية المحلية لنجدها متواطئة مع أصحاب المولدات وتأخذ حصتها وتسكت ولا تقوم بأجراء ضدهم أو مراقبتهم لأن أعذار أصحاب المولدات الأهلية الشيطانية جاهزة تضعها بيد رؤساء المجالس البلدية لتضعها هي الأخرى بيد الحكومة لتبين مظلوميتهم!!؟ خطية! والحكومة تسكت لأنها شريكة في هذه الجريمة أو عناصر في وزارة الكهرباء هي الشريكة بالأحرى ثم بعد ذلك نلجأ إلى الحكومة وحصتنا من الكهرباء منها فنجدها هي الأخرى تستهتر بهذه الحصة - بعلم المالكي أو بغير علمه - وتقطعها متى تريد وتطلقها متى تريد فأين يذهب المعذبون بعد ذلك... يذهبون لطلب العون من الأميركان والصهاينة ليجدوا عندهم الحل كما وجده الأكراد في شمال العراق المحتل أيضاً!!؟
يقولون من يغص في الطعام يلجأ إلى الماء.. فمن يغص بالماء لمن يلجأ؟؟ عليه أن يلجأ إلى السماء لتسلط على أصحاب المولدات وعناصر الكهرباء الخونة المرتشين الأميركان مرة أخرى كما سلطهم على صدام... فمن يا ترى سوف يحاسب هذه الحكومة وعناصرها الفاسدة غير السماء ورب السماء.. نسأله القضاء عليها جميعاً (المسؤولون عن هذه المأساة المستمرة )سنة كانوا أم شيعة عرب كانوا أم أكراد مسيحيين كانوا أم ايزيديين من أهل "العودة" كانوا أم من أهل "الدعوة"!! فلقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل ولم يبق في القوس منزع.. ومن هنا نحذر السيد نوري المالكي وأعوانه "الخونة"! الذين يحفرون من تحت أقدامه!! وأحدى طرق الحفر تلك هي حرمان الناس من الكهرباء والماء والأمن ليسقط في حفرة يقولون عنه بعد ذلك أنه يستأهلها فلقد كان يحرم الناس من نعمة الكهرباء والماء والأمن ولديه كل الإمكانيات الهائلة من المال والرجال ولم يفعل شيئاً فإما منتقما أو عميلا يأتمر بأمر أسياده!! أو متهاونا متغافلا..هكذا نتصور مصير المالكي إذا استمرت حالة الكهرباء والماء والأمن وليس له أي عذر لأنه يتهاون مع المقصرين أو لا يعلم عنهم شيئاً ويكتفي بالتقارير التي ترفع له من أعداءه!!؟ ولم يعلم بهموم الناس وإذا علمها لم يفعل شيئا لرفعها وبيده كل الوسائل والموارد.
والمهزلة أو المؤامرة تتضح بالأمس واليوم في بغداد وفي مناطق كثيرة, فقبل يومين أوثلاثة كانت الأمور منظمة وفي شدة الحر المؤلم ... تعطينا "الوطنية ساعتين" وعندما تنتهي يبدأ أصحاب المولدات دورتهم فتتصل وتمشي الأمور مقبولة على أية حال ... ثم تأتي "الوطنية" ساعتين من الخامسة وإلى السابعة مساء لتبدأ المولدات مرة أخرى وهكذا والناس مستبشرة خيرا وراضية بالمقسوم والمعلوم!! إلا أن ومنذ الأمس قلصت الساعتين الحكومية إلى ساعة واليوم حذفت هذه الساعة ولم تأتي "الوطنية" وفي الساعة الواحدة بدأت المولدات الأهلية تزويدها الكهرباء كالعادة وإذا بـ "الوطنية" الخائنة تباغت أصحاب المولدات وتزودنا بالكهرباء في الساعة الواحدة والربع!!!! يعني بعد ربع ساعة من تشغيل أصحاب المولدات مولداتهم!! ثم بعد ذلك أطفؤوها وراحوا ناموا ....أليس هناك تآمر بالمعنى الصحيح على المواطن ومع أصحاب المولدات واتفاق مسبق أن لا تزود الحكومة الكهرباء إلا بعد وقت المولدات بالعمل!!! وهكذا الحال على طول الخط إلا في بضعة أيام خلت وفرحنا بها ثم أصابنا الندم والحسرة على تصرف وزارة الكهرباء وعناصرها المتواطئين مع أصحاب المولدات وبشكل واضح وجلي ولا يقبل الشك.
يتجه الناس إلى أعمال خطيرة فلقد قرر أكثر المواطنين النزول إلى ساحة الصراع مع أصحاب المولدات بشكل جماعي ومحاسبتهم والتصادم معهم وفعلا حدثت معارك كلامية وأخرى مسلحة كادت أن تؤدي بحياة البعض.. فهل يرضي المالكي هذا الحال بأن تكون حياتنا كالمثل القائل "أن حياتنا ستكون مثل حارة "كلمن إيدو إلو"!! فأين السلطة وأين الشرطة وأين القانون والنظام وأين المكلفين بمعالجة هذه الأمور من أن تعم الفوضى التي سوف تجر الناس إلى الإنفلات والتظاهر وربما القيام بأعمال أخطر وأوسع لا نعلم مداها ومنتهاها.
https://telegram.me/buratha