المقالات

سويبة ورئيس الوزراء

1123 23:26:00 2011-07-13

صبيح الناصري

سويبة وكيلة لوزارة التجارة كانت تتولى هذا المنصب منذ خمسة اعوام ,لكنها اجبرت مؤخرا على تقديم استقالتها من قبل رئيس الوزراء الذي اقنع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ,حيث تنتمي سويبة الى حزبه بالضغط عليها لإقناعها بتقديم استقالتها تحت مزاعم انه لايمكن الجمع بين منصب الوكيل والوزير لمكون واحد .سويبة بحسب الموظفين في وزارة التجارة لديها خبرة كبيرة في محال التسوق الدولي ,لكنها خبرتها هذه لم تشفع لها لدى وزيري التجارة الدعوجيان السوداني والصافي اللذان شهدت الوزارة في عهدهما اسوأ فتراتها حتى في عهد العقوبات الدولية السابقة التي شهدت الوزارة فيها تخمة في مخازنها من مواد البطاقة التموينية دفعت بالنظام أحيانا الى توزيع حصتين لشهر واحد اما في عهد وزراء الدعوة فقد جاع العراقيون وباتوا يحلمون برغيف الخبز الذي حرمهم منه السوداني والصافي الذي اصبحت في عهدهما الوزارة غارقة في الفساد الى حد كبير ومخيف ,اضافة الى تردي مواد البطاقة التموينية وشبهات الفساد وبيع التنادر الخاصة بصفقات المواد الغذائية من قبل اشقاء الوزيرين ومحاسيبهما اللذين اصبحوا من كبار أغنياء البلد بعد ان كانوا فقراء ومعدمين . المالكي اتهم سويبة بتكريد الوزارة بينما كانت في الواقع وما تزال مدعونة,حيث خشي من فتح المزيد من ملفات الفساد في الوزارة التي تدين محاسيبه السوداني والصافي الهاربان حاليا في لندن متنعمين بملايين الدورلات الخاصة بشراء مواد البطاقة التموينية التي اصبحت في عهد حكومتي الدعوة الاولى والثانية من ابخس الأنواع واكثرها رداءة رغم وفرة خزينة التجارة من الأموال والتي تسمح لها باستيراد الكافيار الفاخر والغالي الثمن الى المواطنين العراقيين . لقد كان الطاغية صدام مصابا بالكثير من العقد التي جعلت منه شخصا دمويا وحاقدا على العراقيين ,حيث تعمد تجويع العراقيين وإذلالهم وحرمانهم من ابسط وسائل الحياة ,حيث كانت حياة العراقيين في عهده عبارة عن عوز وفقر وتشرد . اقطاب حزب الدعوة وقياداته كانوا هم ايضا على شاكلة صدام ومصابين بنفس عقدة الطاغية ,حين تعمدوا وبشكل مقصود حرمان العراقيين وتجويعهم وإذلالهم وبنفس الطريقة عن طريق التصرف باموال الحصة التموينية لحسابهم الخاص وعدم شراء المواد المخصصة للبطاقة التموينية وتبديد الاموال تلك وتوزيعها ما بين قادة الحزب الإبطال الاشاوس واشقائهم واقاربهم الذين فاقوا في ثرواتهم امراء السعودية حتى .لم يتحمل قائد حزب الدعوة الضرورة وجود سويبة التي كانت تستعد لفتح ملفات الفساد في عهد الدعوجيان السوداني والصافي فتمت الاطاحة بها ,خصوصا وان الحزب يمهد منذ الان لولاية رئاسية ثالثة تجعل من العراقيين الشعب الاكثر جوعا وفقرا وتشردا . ملف وزارة التجارة الساخن الذي يمثل اهانة كبيرة لكل العراقيين الذين يفاجئون كل يوم بحجم الفساد الكبير ومقدار الاموال الضخمة التي جرى نهبها بشكل معلن وبذل رئيس الحكومة كافة جهوده في سبيل تبرئة قطبي حزب الدعوة البطلين اللذان بذلا كل ما يمكن عليه من جهود في سبيل نهب اكبر قدر ممكن من الاموال من خزائن وزارة التجارة فاذا بالسوداني يخرج ما بين ليلة وضحاها من السجن بريئا من كل التهم رغم الادلة العديدة التي تدينه بوضوح ,حيث مورست كافة اشكال الضغوط السياسية والعشائرية على المحكمة التي جرت فيها محاكمة السوداني البريء التي عملت على اطلاق سراحه بسرعة عجيبة وجرى إتلاف الأدلة والوثائق الدامغة التي كانت تدينه بينما تراجع قاضي محكمة التحقيق في البصرة عن امر القاء القبض على الوزير الصافي الذي لم توزع في عهده حبة رز واحدة ,نتيجة لنفس الضغوط السياسية والحزبية والعشائرية والتي تجعل من قضائنا اضحوكة ودمية يتلعب بها رئيس الوزراء . اخرجت سويبة من وزارة التجارة وقريبا سيتم طمر الادلة التي تدين السوداني والصافي وسيستمر حزب الدعوة بزحفه الملياري لإتخام ارصدة قادته الكبار برزم المليارات المخطوفة من افواه الاطفال الجياع والنساء الارامل والمعوزين والفقراء اللذين منحوا قادة تذاكر المرور الى رئاسة الحكومة وعضوية البرلمان فكان جزاؤهم كجزاء سنمار وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سيعيرنا فيه ابو اسراء وغيره بانه لولاهم لكان العراقيون جياعا ومتشردين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق الجريح
2011-07-14
قال الامام علي ع اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت جانو عاشين بسراديب في ايران وسوريا وصارت بيدهم سلطة وعندك الحساب اللهم عجل بظهور صاحب العصر والزمان ان الوضع في العراق لا يرضي الله ورسوله
عبد التميمي
2011-07-14
الدور الان على مفوضيه الانتخابات فحزب الدعوه يريد اقصاء اعضاء المفوضيه لكي يجعلها صافيه لحزب الدعوه ويضمن رئاسه وزراء ثالثه طبعا بدعم التيار الصدري واخواننا الكورد لا اعرف متى يستفيق شعبنا من سباته اللهم ارحم الشعب العراقي
سالم البلداوي
2011-07-14
والله هذا الحجي يذكرنا بايام صدام اللي جان يكول اني لبست العراقيين جاكيتات ونعالات والظاهر ان الجماعة بحزب الدعوة معجبين بهذا الكلام فطبقوه علينا لاحصة بيها خير لا وظايف. البطالة تارسة البلد الشبان يتخرجون من الجامعات وماكو شغل بس يكعدون بالمقاهي ليش مو البلد بيه خير ويعيشنا 100 سنة هالبوك وين حدة بس موصوجكم صوج الشعب اللي ساكت ومصدك بان الجماعة وطنيين وما يدرون نايمين بروسنا يشترون الفيلات والسيارات ومن تحمى الحديدة يكلبون برة . وبالمناسبة تره ذولة مو حزب دعوة لان مؤسسي حزب الدعوة الحقيقين انقت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك