سعد البصري
لازال الملف الأمني في العراق على حاله رغم مرور الكثير من الوقت على تشكيل الحكومة التي وعدت مرارا وتكرارا بأنها ستضع نجاح الملف الأمني العراقي في مقدمة أولوياتها . اذ إن هذا الملف شهد من الإخفاقات ما لم يشهده ملف أخر ..؟! فالتفجيرات والعمليات الإرهابية لازالت مستمرة وربما بدأت تتصاعد يوما بعد أخر ، وخصوصا والمشهد السياسي في العراق يمر بمجموعة من التحولات والأزمات التي أثرت على طبيعة العلاقات بين مختلف الكتل السياسية . فالملف الأمني العراق يعتبر من أول الملفات المتأثرة بالأزمات السياسية بين الفرقاء حيث يشمل هذا التأثر العديد من الأحداث الساخنة التي تحدث هنا وهناك ، وفي مناطق متعددة يحاول منفذو هذه الأحداث إن يبينوا للرأي العام والحكومة العراقية بأنهم لازالوا يمارسون عملهم ، وان ما يتخذ من إجراءات أمنية أو غير ذلك لا يمكنها إن تحد من نطاق ما يقومون به . أي بمعنى أدق إن الغياب الواضح للتطور في جوانب الملف الأمني العراقي المتعددة هو ما جعل الكثير من الذين يريدون بالعراق إن يعود إلى المربع الأول في ممارسة أعمالهم الإجرامية ودون رادع . وهذا كله يؤثر بالنتيجة على طبيعة العمل الحكومي . فقد شهدت الساحة السياسية في العراق خلال الفترة الماضية ولازالت تشهد الكثير من التقاطعات وتبادل الاتهامات وزيادة حجم الأزمة بين بعض الكتل السياسية لكون العديد من الاتفاقات التي أبرمت بين تلك الكتل لازالت لم تبصر النور أو لان هناك من يساهم في تعطيل تنفيذ بعض البنود في تلك الاتفاقات ربما لمصلحة معينة أو خوفا على المصلحة الوطنية ( من يدري ) ..؟ المهم إن الملف الأمني في العراق لازال يراوح في مكانه ، ولم يشهد أي تطور يمكن إن يثير اهتمام العراقيين بحيث يؤيدون ما يقوم به المسؤولين على الملف الأمني كون الكثير من القرارات والأحكام التي صدرت بحق المدانين لازالت غير منفذة .
https://telegram.me/buratha