مهند العادلي
الظروف التي عاشها العراق ومرت بشعبه وخاصة بعد التغيير السياسي الذي حله به آخذت في طريقها البعض من مفاهيم القيم الانسانية التي كانت مهمشة من قبل ذاك النظام اصلا ,, واستبشر الشعب خيرا بعودتها بعد التغيير وحلول الديمقراطية وحرية التعبير عن الراي كأساس للعمل في المرحلة الجديدة .لكن الشعب فوجئ وفي كثير من الاحيان والمواقف ان هذه القيم لا زالت غائبة و لا يعار لها أي اهتمام حيث لا زالت بعض المفاهيم القديمة المتوارثة ويعمل بها وان كانت تختلف اختلافا جذريا مع فكر وتصريحات الديمقراطية والعملية السياسية في العراق والعاملين عليها ايامنا هذه .وهناك امثلة كثيرة حول اسباب غياب والتغييب هذه القيم ومنها الاسلوب الجاف في التعامل من قبل البعض من منتسبي الاجهزة الامنية ورجال نقاط التفتيش مع المواطن حتى انها في احيان تصل الى مراحل خطيرة من النتائج وكذلك تعامل البعض من موظفي الدوائر والوزارات الخدمية مع المراجعين وكأن الموظف صاحب فضل على المواطن بما يؤديه ويقدمه من خدمة , وكذلك الاكثر ايلاما ما يجري ويحدث في المعتقلات والسجون مع انهم في كثير من الاحيان لم تنتهي مراحل التحقيقات الاولية التي تثبت انهم مجرمون حقا فأن ثبت ذلك فمثل هولاء الناس لا يعاملون ألا ك مجرمين ولينالوا عقابهم بالطرق والوسائل القانونية والشرعية وحتى تثبت تلك الادانة فلا بد من معاملته كإنسان له حقوق حيث ان لن تكفيه كلمة (الاعتذار ) اذا لم تثبت ادانته من قبل القانون .وهنا يجب على الجهات العدلية المختصة انهاء ملفات المعتقلين و اطلاق سراح من لا توجد عليه شائبة واحالة المدانين الى القضاء لينالوا القصاص العادل ,, ولا بد من توعية اخواننا وابنائنا العاملين في جميع مفاصل الدولة بضرورة التعامل مع القيم بمعناها الحقيقي لا مجرد حديث عابر ...
https://telegram.me/buratha