حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الكثير من الأمور الخطيرة التي كانت تحدث في زمن النظام البائد لم يكن يعلم عنها الشعب العراقي أي شيء ، نتيجة للتكتيم الإعلامي وسياسة القوة التي كانت متبعة في زمن ذلك النظام . وبعد إن من الله على العراقيين وانجلت الغبرة بإزالة ذلك النظام بدأت هذه الأمور تتضح للعيان وتطفو على السطح ، ومنها ما هو ( كارثي ) إذا لم يعالج أو تتخذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء عليه ..؟ ومن تلك الأمور الخطيرة التي أتكلم عنها هو موضوع المتاجرة بالممنوعات وبالخصوص ( المخدرات ) اذ إن ارض العراق باتت ملاذا خصبا لكل من يريد العمل بهذا الجانب ، وصارت تجارة المخدرات في العراق تشهد رواجا كبيرا وخصوصا في ضل الانحلال الأخلاقي للشباب بسبب المسلسلات والأفلام والفضائيات المسمومة التي تروج لمثل تلك المسالة الخطيرة . ولكن ما زاد الأمر سوء هو ما يحدث في بعض المناطق الزراعية من المحافظات العراقية والتي راحت تقوم بزراعة المخدرات وتسوقها إلى جهات تريد العبث بأرواح وأخلاق المسلمين وغير المسلمين في العراق . فقد أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى أنها عثرت على 120 نبتة مخدرة شمال شرقي بعقوبة مزروعة في إحدى بساتين المحافظة ، مبينة أنها شكلت فريق عمل لتوعية الأهالي بمخاطر المخدرات وحثهم على الإبلاغ عن وجودها . وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة ديالى "إن مفرزة من شعبة مكافحة المخدرات في الشرطة وبعد حصولها على معلومات مؤكدة عثرت على 120 نبتة مخدرة في أطراف قضاء المقدادية ، شمال شرقي بعقوبة"، مشيراً إلى "أنها كانت موجودة على ضفاف نهر صغير بالمنطقة". وأضاف "أن تحقيقاً فتح للوقوف على ملابسات الموضوع وبيان كيفية وصول النباتات المخدرة إلى هذه المنطقة" . إذا فالمشكلة بالعراق باتت اكبر مما نتوقع ..؟! فبعد العمل على منع دخول مثل تلك السموم إلى العراق والتي كما قلنا قد تسبب كارثة كبيرة في المجتمع العراقي وغلق الحدود للحيلولة دون دخول هذه المخدرات راح الأمر يتعقد أكثر اذ ان العراق أصبح يقوم بزراعة هذه النباتات ، وليس في ديالى وحدها ( يا حكومة العراق ) بل في كل المحافظات العراقية .
https://telegram.me/buratha