المقالات

الترشيق يعني وقتا أطول ...؟

702 09:30:00 2011-07-15

بقلم .. رضا السيد

الان وبعد ان تم الاتفاق المبدئي على تفعيل موضوع الترشيق الحكومي بدا الكلام عن طول مدة الوقت الذي من الممكن ان تستغرقه هذه العملية . وهل ان الموضوع سوف ينتهي بشكل سريع وسلس أم ان هناك عوائق ستقف أمام تنفيذ آليات هذا الموضوع ...؟ أنا اعتقد بان كل شيء جائز وممكن ، اذ لا يمكن التكهن عن ما تضمره الكتل السياسية في حالة العمل بتفعيل هذا الموضوع وماذا سيكون موقف الحكومة والسيد رئيس مجلس الوزراء من كل ما يجابه تطبيق الترشيق . فالضغوط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لترشيق الحكومة قد ازدادت بالفترة الأخيرة . واستغلت كتل سياسية مختلفة المشروع للمطالبة بترشيق كل المناصب الحكومية ، بدءاً من نواب رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان وصولاً إلى المئات من وكلاء الوزارات والمستشارين . وكان المالكي قال في 22 الشهر الماضي إن «تقويم أداء الوزارات خلال فترة المائة يوم أثبتت الحاجة إلى ترشيقها ، وسنطالب الكتل السياسية بترشيح شخصيات تمتاز بالكفاءة والمهنية تتناسب مع حجم التحديات والمرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد» . كما يعتقد البعض ان هناك معلومات تشير إلى وجود المئات من المستشارين في الحكومة والوزارات ، لا تقل مخصصاتهم عن مخصصات الوزارات ، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الموظفين الفائضين يتقاضون رواتب عن مهام غير ضرورية . وان الترشيق يتطلب إيجاد توافقات صعبة التحقق الآن ، بسبب العلاقات المتأزمة بين بعض الكتل .كما ان عملية توزيع المناصب من ابرز المشكلات التي واجهها تشكيل الحكومة ، ما استدعى خلق مناصب جديدة لإرضاء الجميع ، وبالتالي فإن الترشيق قد يخلق أزمة سياسية . ومن المعلوم ان هناك العشرات من الهيئات والأشخاص يكلفون موازنة الدولة الكثير، ففي كل وزارة عدد من الوكلاء والمستشارين، بالإضافة إلى المئات من المستشارين في الحكومة ينبغي ان يشملهم الترشيق ، كما ان هناك تقارير غير رسمية تؤكد أن لدى رئيس الوزراء عشرات المستشارين يتوزعون حسب الاختصاص . لذا لابد ان تبدأ عملية الترشيق الحكومي من الأعلى إلى الأسفل حتى يكتب لها النجاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك