عبد الغفار العتبي
الوضع في العراق ما زال عائما لا بل أحيانا محيرا ومفجعا إذ يلاحظ المرء أحيانا أفراد لا يتوفر فيهم الحد الأدنى من المسؤولية والالتزام ولا الحس الذاتي في احترام حقوق الناس وكرامتهم، لا بل تجد بعضهم ممن يطرد أو يخرج من مؤسسة او دائره لمخالفة كبرى أو شبهة ليتم بعد حين تعيينه في وظيفة أعلى رتبة أو منصب قد يتطلب حس عالي في التعامل مع قضايا اجتماعية حساسة تقتضي احترام مشاعر الناس وعوزهم وحاجاتهم، فكيف تجب في هذه الحالة طاعتهم من قبل موظفيهم وتابعيهم؟ هل تجب الطاعة لهذا المسئول أو للمسئول الأعلى الذي عينه أو رشحه؟ نعم العراقيون يتساءلون بحيرة شديدة وعجب أشد وأقسى لماذا تجب طاعة هذا الصنف من الرؤساء والمسئولين الذين لا تتوافر فيهم أدني المتطلبات الشخصية والسلوكية وأحيانا الأخلاقية للوظائف العمومية الحساسة والتي ينبغي أن تتحقق جنبا إلي جنب مع الخصائص الوظيفية والقيادية والفنية، فلا فائدة من قاضي ضليع في القانون إذا لم يكن نزيها ،ولا منفعة ترجى من مدير أو مسئول أو رئيس جامعة إذا كان مرجعا في تخصصه ومهاراته الإدارية والتخصصية ولكنه أناني وإقليمي النظرة وعشائري الهوا والقرار
ان متطلبات الوظيفه العامه التي يفترض ان تكون مبنيه على الكفاءه والقدره,وليس كما هو حيث الواسطه والمحسوبيه والمنسوبيه هما المقياس الاساس في العراق ...
https://telegram.me/buratha