المقالات

العربانة سيدة الموقف

775 11:26:00 2011-07-15

قلم : سامي جواد كاظم

في المناسبات السعيدة او الحزينة تتجلى لنا صور غير مالوفة سواء كانت سلبية او ايجابية وفي بعض الاحيان تكون هنالك صورة واحدة تطغي على كل ما يتمخض عن تلك المناسبات ، وكربلاء اشتهرت بالزيارات المليونية على مدار السنة والصورة التي تستحق ان نمنحها لقب سيدة الموقف هي "العربانة " فبعد الاستعدادات الكثيفة لقوى الامن والشرطة والجيش لصد هجوم محتمل على كربلاء حيث درجة الانذار باقصاها ووضع المتاريس والحواجز الكونكريتية وسد الافرع والازقة بالسواتر الترابية والتاهب لصد هجوم متوقع في الزيارة وكانهم يعلمون هوية العدو او ان العدو ينتظرهم عند استعدادهم ليشن هجومه هذا اذا لم يكن قبل شهر قد اكمل العمليات اللوجستية لاعماله القذرة ، هذه الاستعدادات مزقت شوارع كربلاء اربا اربا وهنا كيف يمكن للزائر الكريم التقل واستخدام الشوارع ؟ نعود الى العربانة ودورها المميز في هكذا مناسبات فالعربانة ذات الثلاث عجلات افضل من ثلاث مسؤولين من المتهاونين في عملهم وخذلوا من انتخبهم من الشعب العراقي هذه العربانة تقدم عدة خدمات ،على سبيل المثال لا الحصر، منها خدمة نقل الزائرين بين القطوعات حيث يقوم اصحاب العربات المختصين بهذه الخدمة تهيئة عربتهم بوضع البطانيات المستهلكة على العربة بدلا من ( الكشنات ) والزائر الراكب لا يجد حاجة الى تبريد لان العربة كشفة ، الخدمة الاخرى بعض العربات اصبحت سوبر ماركت حيث يجد الزائر كل ما يحتاجه من بضاعة غذائية او منزلية فانها معدة سلفا لهكذا خدمة ن البعض الاخر من العربات اختصت بلعب الاطفال حتى لا يزعلون الجهال على العربانة ، وعربات الحمالة هذه معروفة ولا جديد في خدمتها ، وعربات البقالة لبيع الخضروات هي الاخرى لها حصة من ذلك ، وعربات لبيع الملابس والعطور ولكلا الجنسين ولمختلف الاعمار ، والجديد ان بعض العربات هي ملك خاص لدافعها والبعض الاخر استاجرها دافعها من اصحاب الساحات والخانات .للعربانة مواقف مشهودة تشهد لهم سيارات الاسعاف لما حدثت التفجيرات الارهابية في الاعوام الماضية حيث قامت بنقل الشهداء والجرحى وبهمة يشكرون عليها ، هذه العربانة هي العدو اللدود للعسكر اذا ما انتهت الزيارة المليونية .هذا الزائر الذي يبذل جهدا جسديا وماديا ليتشرف بزيارة ابي عبد الله الحسين عليه السلام ياتي ليجد خدمات العربانة مستعدة لهم اتم الاستعداد لسد حاجياتهم ، بعد ثمان سنوات منذ سقوط الصنم ولحد الان لم يستطع المسؤولين في كربلاء بناء مراب متخصص واحد لايواء السيارات .عملية غلق الشوارع بالكتل الخراسانية والسواتر الترابية لو قمنا بمقارنة بين الجهود التي بذلت لذلك والجهود المطلوبة لدفن الحفر وترميم الارصفة سنجد ان نصف الجهود المبذولة لوضع الكتل الخراسانية والسواتر الترابية كافية لردم الحفريات وترميم الارصفة ، فانهم يعرفون مخارج الشوارع والازقة شارع شارع زقاق زقاق ولكنهم لا يعرفون اين هي الحفريات والارصفة المهدمة !!!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك