صلاح السامرائي
العوامل المؤثرة في المجتمع كثيرة ولا يمكن حصرها بمقال بل ببحث أو دراسة معمقة لواقع المجتمع ولكن هناك عوامل تكون أكثر أثرا على حالة التغيير التي تصيب المجتمع وتخلق حالة جديدة وبمرور الزمن تصبح صفة سائدة في المجتمع وصبغة تميز المجتمع والحالات السلبية التي تظهر في المجتمع أكثر وضوحا من الحالات الايجابية باعتبار إن الحالة الايجابية حالة طبيعية ومألوفة إما السلبية فحالة شاذة ودخيلة تشوه المجتمع وتغير الأعراف والعادات أو بالأحرى الخروج عنها أصبح صفة تميز الشرائح الاجتماعية باختلاف أنواعها ومسمياتها فمثلا شيوخ العشائر مع اعتزازنا واحترامنا لهم قد شملهم التغيير فهناك من ادعى المشيخة وهو ليس بأهل لهذه المكانة والصور داخل المجتمع غير منكرة لقولنا حتى أصبح المجتمع يطلق على البعض تسميات مثل شيوخ التسعينات أو شيوخ الحوا سم أو شيوخ تالي وكت كما يقال بالدارج وكذلك طبقات أخرى في المجتمع مثل الشباب وأيضا لا نقصد الجميع ولكن ما أصاب هذه الشريحة من تغييربدى واضحا عليهم ونسبة المتأثرين ليس بالقليلة وهي في تزايد مستمر حيث يبدو عليهم تغير تلقي الثقافات التي لا تمت لتاريخهم وتاريخ عوائلهم وعشائرهم بصلة وهي تغيرات سلبية غير محدودة ينكرها العرف والتقليد والدين ومن المعروف المجتمع العراقي مجتمع عشائري قبلي وهذه ليست صفة مذمومة بل بالعكس حاله تميز اغلب المجتمعات الشرقية والمتطورة منها قيل المتخلفة مثل اليابان التي بنت اقتصادها القوي والمتين على أساس الأسرة والقبيلة فاستغلت هذا الجانب في المجتمع حتى بلغت ذروة التطور العلمي والتكنولوجي إما نحن العراقيين فقد مررنا بعدة حروب أخذت منا الكثير وذلك بسبب سياسة الدولة الخاطئة والحرب هي اكبر عامل مؤثر على المجتمع فعلى سبيل المثال المجتمعات الأوربية لم تكن على ما هي عليه من انحلال وتفسخ اسري في السابق أيضا كانت مجتمعات تتمتع بأعراف وتقاليد ذات التزام أخلاقي وأنساني ولكن الذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم هي الحروب وبالخصوص العالمية الأولى والثانية ومخلفاتها جعلها مجتمعات تتميز بضعف الأخلاق وتكثر فيها المفاسد والضياع وبالأخص شبابها وربما يقول احدهم ومن أين جاء هذا التطور العلمي لديهم إذا كانت هذه صفة مجتمعاتهم فنقول إن التطور وعملية التطور تعتمد على نخب أو مجموعات محدودة والسياسة السائدة لديهم الاهتمام بهذه الشرائح والاستمرار في إيجاد حالة الرفد وديمومة هذه الشريحة 0من خلال بعض الجولات الميدانية في شوارع بغداد نلاحظ هناك من يبيع الأقراص المدمجة للأفلام الإباحية المنقولة من الانترنت ومنهم من يبيع الخمور ونلاحظ الطوابير التي تقف والناس الذين يتزاحمون من اجل الحصول على الخمور وبرعاية الأجهزة الأمنية التي توفر لهم الحماية الكافية 0 والمقاهي التي تستقبل الشباب فتيات ما انزل الله بملبسهن من سلطان وما يتناولوه مما يغر به الشيطان الإنسان والله العالم ( والقومسيون )الذي يبيع المفاسد في مختلف المناطق وحتى على من هو دون السن القانوني وغيرها من الحالات التي يعتصر لها القلب إن ترى شبابنا في حالة من الضياع والانحلال الأخلاقي وهم يهدرون أعمارهم وصحتهم وسمعتهم ويضيعون دينهم بمثل هذه الممارسات فأقول وللحديث بقية لو كان محمدا (ص) حيا لرضا علينا جميعا بما يفعل إمام أنظارنا دولة ومجتمع ومثقفي ونخب لو كان عيسى (ع) حيا لقبل بهذا لو فينا منصف لشرعنا بدراسة الحالة وتشخيص المسببات وإيجاد الحلول لها 0واليوم كلنا مسئولون إمام الله عن 0000
https://telegram.me/buratha