حميد الموسوي
التضحية والايثار واختيار المواقف الصعبة :نهج اختطه رواد المجلس الاعلى مع لبنات تاسيسه جبلت عليه فطرتهم السليمة فورثها باعتزازقادته اللاحقون ونفذوها باقتداروكفاءة ميدانيا وبالمحسوس والملموس، وعلى طول مساره الجهادي المشرف المزروع بالالغام المحفوف بالاسلاك الشائكة والعبوات الناسفة المستهدف من قبل الاخوة الاعداء.وشيئا فشيئا تشربته كوادره واقتنعت به قواعده واستسلم له موالوه حتى صار عنوانه المميز وسمته الغالبه وعلامته الفارقه : نضحي بكل شيئ وليس بالضرورة ان نحصل على شيئ . وصار التطبيق الحرفي والمصداق الجلي للمقولة الشهيرة:المفكرون يخططون ، والشجعان ينفذون وال.. يستلمون !.كان نصيب جماهير المجلس الالى من ثمار عملية التغيير اقل القليل وحصة كوادره النزر اليسير ، اماسهم الموالين فكان سهم الايتام في ممادبة اللئام واما قياداته فكان نصيبها العمل المخلص الجاد خدمة للمصالح الوطنية العليا والذي ينتهي باستشهادهم بطريقة ما .ترفعت قياداته العليا عن معركة المناصب والكراسي ، ونات بنفسها عن اقتسام الغنائم ورضيت لبعض كوادرها بال (نطيحة والمتردية) حرصا على مسار العراق الديمقراطي الجديد.حتى في مجال التوظيف خرج موالو هذا الخط الناصع من مولد العراق الجديد وايديهم صفرات، لم يحصل الخريجون منهم ولاالبسطاء على وظيفة عدا بعض الحراسات والقوات المسلحة وبدرجات متدنية . وبعد مرور السنوات الثمان اشترط المجلس الاعلى حصر التعيينات في (مجلس الخدمة العامة) ليتم التوظيف حسب الضوابط والمؤهلات لكل العراقيين بعيدا عن تاثير الاحزاب والمحاصصات والمتنفذين والفساد المالي والاداري.ما يؤسف له ان هذه المواقف الوطنية لم تقا بل بما يضاهيها من قبل شركاء العملية السيا سية لابل ان بعضهم اصر على طلب المزيد وهدد حزبه بالانشقاق اذا لم يشغل منصبا اشترطه .لقد فاتهم ان سلوكا بهذا المستوى افقدهم احترامهم على الساحة العراقية وصغرهم في نظر قواعدهم الجماهيرية.وتتويجا لمواقفه الوطنية وتضحياته الجسام اقدم المجلس الاعلى على خطوة زادته مجدا ورفعة واضافت شهادة اخرى لسجله الحافل بالمآثر والمكرمات ،الا وهي اقدام السيد عادل عبد المهدي على تقديم استقالته مع انه النائب الاول لرئيس الجمهورية والمرحب به من جميع العراقيين شعبا وكتلا واحزابا ،وهذا بحد ذاته تاكيد اضافي على قدرة المجلس الاعلى على الثبات على المبادئ وتبني المواقف الصعبة التي تصاغر وتخاذل على اعتا بها الآخرون
https://telegram.me/buratha