المقالات

نحن اقدر...والاقدر

899 12:28:00 2011-07-16

حميد الموسوي

التضحية والايثار واختيار المواقف الصعبة :نهج اختطه رواد المجلس الاعلى مع لبنات تاسيسه جبلت عليه فطرتهم السليمة فورثها باعتزازقادته اللاحقون ونفذوها باقتداروكفاءة ميدانيا وبالمحسوس والملموس، وعلى طول مساره الجهادي المشرف المزروع بالالغام المحفوف بالاسلاك الشائكة والعبوات الناسفة المستهدف من قبل الاخوة الاعداء.وشيئا فشيئا تشربته كوادره واقتنعت به قواعده واستسلم له موالوه حتى صار عنوانه المميز وسمته الغالبه وعلامته الفارقه : نضحي بكل شيئ وليس بالضرورة ان نحصل على شيئ . وصار التطبيق الحرفي والمصداق الجلي للمقولة الشهيرة:المفكرون يخططون ، والشجعان ينفذون وال.. يستلمون !.كان نصيب جماهير المجلس الالى من ثمار عملية التغيير اقل القليل وحصة كوادره النزر اليسير ، اماسهم الموالين فكان سهم الايتام في ممادبة اللئام واما قياداته فكان نصيبها العمل المخلص الجاد خدمة للمصالح الوطنية العليا والذي ينتهي باستشهادهم بطريقة ما .ترفعت قياداته العليا عن معركة المناصب والكراسي ، ونات بنفسها عن اقتسام الغنائم ورضيت لبعض كوادرها بال (نطيحة والمتردية) حرصا على مسار العراق الديمقراطي الجديد.حتى في مجال التوظيف خرج موالو هذا الخط الناصع من مولد العراق الجديد وايديهم صفرات، لم يحصل الخريجون منهم ولاالبسطاء على وظيفة عدا بعض الحراسات والقوات المسلحة وبدرجات متدنية . وبعد مرور السنوات الثمان اشترط المجلس الاعلى حصر التعيينات في (مجلس الخدمة العامة) ليتم التوظيف حسب الضوابط والمؤهلات لكل العراقيين بعيدا عن تاثير الاحزاب والمحاصصات والمتنفذين والفساد المالي والاداري.ما يؤسف له ان هذه المواقف الوطنية لم تقا بل بما يضاهيها من قبل شركاء العملية السيا سية لابل ان بعضهم اصر على طلب المزيد وهدد حزبه بالانشقاق اذا لم يشغل منصبا اشترطه .لقد فاتهم ان سلوكا بهذا المستوى افقدهم احترامهم على الساحة العراقية وصغرهم في نظر قواعدهم الجماهيرية.وتتويجا لمواقفه الوطنية وتضحياته الجسام اقدم المجلس الاعلى على خطوة زادته مجدا ورفعة واضافت شهادة اخرى لسجله الحافل بالمآثر والمكرمات ،الا وهي اقدام السيد عادل عبد المهدي على تقديم استقالته مع انه النائب الاول لرئيس الجمهورية والمرحب به من جميع العراقيين شعبا وكتلا واحزابا ،وهذا بحد ذاته تاكيد اضافي على قدرة المجلس الاعلى على الثبات على المبادئ وتبني المواقف الصعبة التي تصاغر وتخاذل على اعتا بها الآخرون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك