احمد المبرقع
علينا اولاً ان لا نميز بين المتقاعدين وبين الموظفين لاسباب وجيهة ومنطقية وواقعية فالموظف ماذا مصيره والمتقاعد ماذا كان قبل احالته على التقاعد ولأن كل شيء في الكون يخضع لقانون فأن مسمى الموظف هو انسان يخضع لقانون الموظفين الحكوميين والمتقاعد هو انسان يخضع لقانون التقاعد وهذا حال الدنيا , في العراق هناك خليط من كلا النوعين فالمتقاعدين هم شريحتان الاولى كانوا موظفين والثانية لطبقة العمال ويخضعون لقانون العمل والموظفين منهم موظف دائمي ومنهم موظف بصيغة عقد , بعد الحكومات المتعاقبة على العراق وصل الامر الى حكومتنا المؤقرة الحالية والتي ننتظر منها انصاف شرائح المجتمع العراقي ومنهم الموظفين والمتقاعدين والمتقاعدين اكثرهم يستلمون رواتب لا تزيد عن مئتي دولار في الشهر والموظف قد يزيد عن ذلك بقليل والمهم حتى وان زاد عن ذلك فهل سوف يسد رمق العوائل العراقية التي تعاني وخصوصا من ليس له مدخولات اخرى غير الراتب مع صعوبة الحياة ومتطلباتها مع انقطاع متواصل للدعم الحكومي للعوائل العراقية مثل الحصة التموينية والاسواق المركزية يرافقها تصاعد مستمر لاجور النقل والمواد الغذائية والملابس الصيفية والشتوية اضف الى ذلك غياب شبه تام للمستشفيات الحكومية وانقطاع العلاج الذي يحتاجه اصحاب الامراض المزمنة مع غلائها و استغلال اصحاب النفوس الضعيفة , المهم شريحة مهمة ومحترمة افنت سني حياتها بخدمة الوطن والمواطن تستحق اعادة النظر بسلم رواتبهم وتقديم الدعم المتواصل لهم لمساعدتهم في عيش رغيد لهم ولعوائلهم الكريمة .
https://telegram.me/buratha