المقالات

السياسة قبيحة الى هذهل ا الحد..؟

789 09:00:00 2011-07-16

مصطفى ياسين

يختلف أهل التخصص في تعريفهم للسياسة وابسط تلك التعاريف قولهم ان(السياسة فن الممكن) وسابقا قيل ان السياسة لا أخلاق فيها ولا يوجد عندها صديق أو عدوا لان الضابط الحاكم فيها هو المصلحة والغلبة،لتختلف تلك المفاهيم بوجود التقوى السياسية وكما اعتقد ان صاحب هذا المصطلح هو السيد عمار الحكيم والرجل دقيق في وصفه للعمل السياسي الجديد...فماذا يجري في بلد سال الدم فيه على كل شبر وأصبح الدمار هو السائد عند وصفه، صولات وجولات خلفت عشرات الضحايا أن لم اقل الألف .. دفع بهم الخصوم بكل طاقاتهم لحسم المعركة لصالح كل طرف من الأطراف المتناحرة، لتنهي تلك الحقبة مخلفة أثار سيئة على طريقة تعامل كل ند مع نده.. ليتحول الصراع إلى تنافس سياسي وتصفية على الطريقة المتحضرة، نوعا ما يشوبها الكثير من التجاوزات هنا و هناك..لتصل الأمور إلى أن يضع كل خصم على غريمه خطا احمر وان يرفض أي فكرة لتقريب وجهات النظر وحل المشكل العالقة سلميا.. ولكن هذا الموقف لم يبقى على ما هو عليه لتنقلب تلك الضغائن والعداءات إلى صداقات حميمة لا ترى ما الذي غير مجرى الأمور وما هي الأسباب التي جعلته يؤول إلى هذه النتيجة..! هل أن التصعيد كان عبارة عن متاجره بالدماء للوصول إلى مكاسب رخيصة على حساب أشلال من الأجساد وضحايا من الأبرياء أم أن الغاية تبرر الوسيلة...؟ فالغاية هي السلطة فلا يهم ما يكون وسيلة الوصول أليها دماء أو دمار أو تشنجات أو تصريحات ومن هو الضحية الحقيقيه..؟ تعبيرات متعددة والتعاريف مختلفة، الضحية هم المغفلين الذين فقدتهم أسرهم وأحبائهم حتى يحي غيرهم برغد العيش ولذة الحياة ويعقد الصفقات على حسابهم وهل العمل السياسة فعلا بهذا الشكل القبيح التي تصل بها الأمور إلى تغير المبادئ والمفاهيم من اجل الوصول إلى الأهداف...هل نحن نعيش بعالم من الخيال والمثالية بحيث لا نرى ألا ما نعتقده وهو خلاف الواقع .أم ان الخطأ أصبح صوابا وعلينا التسليم لذلك..!أم أن العراقيين يستحقون رجال مخلصين وصادقين لخدمتهم لا حكام جائرين، و أن يكونوا هم حملة المشروع وعلى عاتقهم تقع مسؤولية رسم خارطته وأهداف هذا الوطن الكريم لا تثنيهم عن أهدافهم الصعاب ولا تغرهم الدنيا ومناصبها التي سيعاتبهم التاريخ في يوم عن سوء تقديرهم للأمور ويتذكر الشعب أصحاب المواقف الصادقة باحترام وينحني لهم إجلالا وإكراما سياسيين صادقين ونبلاء،نعم نحن بحاجة الى التقوى السياسية والإيثار من اجل أجيالنا القادمة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الناقد
2011-07-18
كانوا يقولون ان السياسي ممكن ان يبيع اقرب المقربين لديه (بكلاص ماء) اذا اقتضت مصلحته ذلك، وكان يصعب علينا جدا القبول والتسليم بذلك، والان راينا صحة ذلك بام اعيينا، ولمسناه لمس اليد وبالجرم المشهود، لا ينفذون حكم القصاص والاعدام بالمجرمين القتلة حتى بعد حكم القضاء عليهم، يبقونهم حتى تسنح الفرصة لتهريبهم لقاء صفقات سياسية ومناصبية وحتى مالية، وربما العفو عنهم، فلعنة الله على السياسيين الذين لا يتقون الله ويضيعون حقوق الناس لمصلحتهم الشخصية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك