مصطفى سليم
الشغل الشاغل لأعلام المحلي وغيره هو عن ترشيق الحكومة الحالية،والسؤال المطروح ألان بقوة هل يستطيع السيد المالكي إقالة أو استبدال احد وزرائه بعد فشل المهلة التي منحها إياهم ؟وإذا كان المالكي لا يقوى على ذلك بسب المحاصصة والترضية ما هو الحل أذن.و هل سنشهد المرحلة القادمة استقالة وزير ما بعد اعترافه بالإخفاق أم أن هذه الثقافة لم تصلهم بعد؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المتبقية من مهلة الترشيق المثيرة للجدل.وكما هو متوقع ، فأن هذه المناورة الجديدة هي للاستهلاك الإعلامي فحسب،وربما لاستهلاك الوقت كذلك ليتحول الحديث عن فترة لم يتبقى منها شيء لأجراء الانتخابات القادمة ولا داعي لأجراء أي تغير أو ترشيق ما دمنا سنصلح ما أفسده الدهر في المرحلة القادمة، و المواطن لم يجني سوى الشعارات الرنانة والخطب النارية والتراجم الإعلامي مع الخصوم والبحث عمن يصبح كبشا للفداء والوعود المعسولة للنواب والوزراء .. فبعد مهزلة وما وعد به ان يتحقق في مائة يوم فقط من الزمن العراقي الضائع أن تقدم ما عجزت عن تقديمه السنوات ألثمان الماضية ؟ جاءت مهزلة الترشيق الوزاري الموعود..و التبريرات والحلول موجودة وجاهزة ومعدة سلفا وقد سمعنا بها طول السنوات ألثمان الماضية وهي أن الإرهاب وقصر المدة التي استلم بها هؤلاء الوزراء مواقعهم وغير ذلك وشماعة الثقافة السلبية ، حالت دون نجاحهم في تأدية إعمالهم والمهمة التي بدؤوا بها والتي ستنقل البلاد من الحالة التي هي عليها إلى أفضل منها.في حين أصبح الجميع يردد ويعتقد أن أحوال البلاد والعباد ستبقى على ما هي عليه ألان وربما تتراجع لأسوء،و حتى لو تم تمديد المهلة إلى (100) عام وكتفينا بأقل العدد من الوزراء فلا امن ولا أعمار ولا خدمات ولا زيادة في رواتب المتقاعدين ولا أي شيء من هذه الشعارات والترقيعات الغير مجديه لان الانانيه هي ما زالت سيدة الموقف ولان ترضية هذا الطرف أو ذاك أهم من إرضاء الله و الشعب...
https://telegram.me/buratha