صبيح الناصري
تكرار عملية هروب سجناء القاعدة الخطرين من السجون الامنية التابعة للحكومة اصبح امرا اعتياديا ويكشف ان القائمين على هذه السجون هم اشخاص فاسدون ومتورطون بمساعدة افراد التنظيم الارهابي ,لكن المؤسف ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية والدفاع وكالة لم يحاسب شرطيا او جنديا واحدا من المتورطين بمثل هذه العمليات الخطيرة التي تساعد في استفحال ظاهرة الإرهاب وتنميها وتقويها ,بل ان السجون اصبجت مكانا للاستراحة لهؤلاء الإرهابيين الذين اوغلوا بدمائنا وسفكوا منها الكثير فلماذا هذا الصمت والتخاذل والعجز عن معاقبة هؤلاء المتورطين والمتسترين ولماذا تغيب الشجاعة عن الحاق أقسى العقوبات بهؤلاء المتواطئين الذين يتاجرون بالدم العراقي ويمنحون زعماء الإرهاب وقادته كل ما يطلبونه من وسائل الراحة في هذه السجون التي أصبحت عارا على كل عراقي شريف فقد ذويه ولا يخرج متظاهرا مطالبة بالقصاص من هؤلاء المجرمين والقتلة ومن يؤويهم ويساعدهم .بالامس فر اكثر من 12 زعيما إرهابيا خطيرا من زعماء القاعدة من سجن القصور الرئاسية في البصرة وتبرع أعضاء في مجلس النواب بتقديم ادلة تتهم مقربين من رئيس الوزراء بالضلوع في هذه القضية الخطيرة جدا والسهولة التي جرت فيها الى درجة ان الإرهابيين الفارين حصلوا على ملابس عسكرية وسيارات حكومية عند هروبهم واختفائهم لحد هذه اللحظة اثر صفقة جرت بين المتواطئين من إدارة السجن وذوي الإرهابيين الذين قاموا بييع منازلهم وتسليم مبالغها الى الضباط المتواطئين ,لكن الاتهامات تغيرت وتراجعت بعد فترة لتتهم ضابطا صغيرا برتبة رائد اسمه ماجد بانه المسؤول عن هذه العملية الخطيرة التي هزت كيان الدولة العراقية والمؤسف ان العشائر في البصرة وذوي ضحايا العمليات التي قام بها هؤلاء الإرهابيين لم يتحركوا بكلمة شكوى واحدة وغير مبالين بهذا الحادث اصلا وكانه لا يعنيهم وكان الضحايا من ذويهم قد ماتوا دهسا لو غرقا وليس على يد هؤلاء الإرهابيين في سلبية خطيرة باتت تشجع ضباط إدارات السجون على عقد الصفقات وبيع وشراء المساجين وتسهيل عمليات الهروب التي باتت امرا واقعيا ومقبولا وحتى رئاسة الحكومة لم تعد تهتم به وحتى انه يتم تجاهله في احيان كثيرة ولا نعرف من نتهم في هذه القضية هل المسؤولون الكبار المتقاعسين والمتواطئين بصمتهم المشبوه وعدم اتخاذهم لاية اجراءات قانونية رادعة بحق المتورطين ام القائمين على ادارات السجون المتسيبين والمستغلين لضعف الحكومة واجراءاتها ليقوموا بعقد صفقة العمر مع الارهابين ومنحهم مفاتيح الهروب الى الخارج لقاء مبالغ مالية فلا مشانق ستنصب لهم ولا دور ستنسف ولا رواتب او مناصب ستقطع عنهم ,بل تسامح ومكافئات تصل الى منحهم مناصب امنية رفيعة كما حصل مع مدير شرطة البصرة الدعوجي عادل دحام الذي اختير لمنصب مدير العمليات في قيادة عمليات بغداد رغم وجود شبهات حول دوره في قضيت تهريب السجناء من القصور الرئاسية في البصرة . اشهر عدة مرت على الحادثة والنتائج تراوح في مكانها وهناك تعتيم متعمد عليها بينما يواصل زعماء القاعدة هروبهم المتكرر في لحظات تكشف العجز والبؤس والضعف والتردي الذي وصلنا اليه وسط صمت عام كانه يوافق على مايحصل يعكس سلبيتنا القاتلة ورضانا بالذي يحصل وعدم قدرتنا على التغيير وتغييب ارادتنا وكأننا قوم مخدرون جئنا من كوكب اخر ننتظر ان يصنع لنا الغير احداث حياتنا ولا عجب اننا ما زلنا على هذه الحال ولن نتغير ما دمنا متخاذلين وخانعين حتى مع انفسنا . وبدلا من ان تحرق الحكومة اعصابنا فلتعط مفاتيح السجون الى الارهابيين ليخرجوا منها متى ارادوا بدلا من اثارة اعصابنا وحرق دمائنا بانباء هروبهم ؟.
https://telegram.me/buratha