عادل جبر
حقيقة ان مفردة حراس في مفهومها العام يراد منها مجموعة الأشخاص التي تحرس مبنى معين أو شخص معين وهي معينة من رب العمل أي المحروس نفسه ويتم ذلك بالاتفاق وتختصر مهامها على ما يتم الاتفاق عليه بين الحارس والمحروس , واذا اردنا ان نعبر حدود معنى هذه المفردة الافتراضي الى ابعد من ذلك فأننا سوف ننتوقف عند كثير من المعاني المجازية لها انطلاقاً من مبدأ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالكل اذا وفقاً لهذا المبدأ الاسلامي المهم حارساً عن ما يعنيه , وفي العراق وهنا الطامة الكبرى أننا اصبحت لدينا حكومة شراكة وطنية تشكلت بعد اللاتي واللتيا وحرب الكلام والتي جاءت بعد سنوات من حكم الدكتاتورية غيرت النفوس و الاخلاق , الدورة البرلمانية الحالية جاءت حامية وخصوصا بعد ان رأى السادة البرلمانيون مكاسب الشيخ صباح الساعدي عندما كان مسؤولا للجنة النزاهة النيابية وما درت عليه هذه اللجنة من شعبية قادته للوصول الى البرلمان في دورته الحالية وهنا افتهموا اللعبة وبدأت الفضائح تظهر وتطفو على الساحة والكل علم بالموضوع واخيراً ما سمعناه عن مذكرات الاعتقال بحق وزيري التجارة السابقين المتهمين في قضية صفقات الزيوت والتي اوقفت بأمر من جهات عليا في محاولة لحماية سراق الوطن , هذا واحدة من مئات السرقات التي يحميها كبار مسؤولي الحكومة العراقية وربما المحاصصة هي من تحميهم وربما الشراكة التي فهمت خطا هي من تحميهم شراكة الضعفاء لا شراكة الاقوياء من تحميهم , لانريد لسراق الوطن حراس بل نريد من يحاسبهم فالرسول الاكرم قال (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) وهو المطلوب لاننا لا نهض بذلك بل سوف نعود الى عصور الظلام .
https://telegram.me/buratha