المقالات

سفراء ومسؤولون عراقيون أجانب ...؟؟!!

756 14:35:00 2011-07-16

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

يبدو ان موضوع امتلاك عدة جنسيات من قبل بعض المسؤولين في الحكومة العراقية سواءا مسؤولي الداخل أم من هم الان يمثلون العراق في الخارج عبر السفارات والملحقيات والقنصليات الموجودة في الكثير من دول العالم بدا يشهد رواجا كبيرا لما له من تأثير بالغ في نفسية المواطن العراقي عندما يسمع ويشاهد مثل تلك الأمور ..؟ وهؤلاء كثيرون جدا واضن بأنهم يعيشون أفضل من ملايين العراقيين ، ممن عبروا خط الفقر متنعمين بأموال ومزايا لم تخطر على بالهم . ليس هذا فقط بل ان أي مشكلة لا سمح الله يمكن ان تحدث في العراق فهم في مثل تلك الحالة ليسوا عراقيين بل أجانب لأنهم يحملون جنسيات غير عراقية ..؟!! بالإضافة إلى جنسياتهم الأصلية مما يوجد لهم حصانة من أي مسائلة . حيث ان 41 سفيرا تقريبا يمثلون العراق في دول العالم يحملون جنسية الدول التي يعملون فيها ، فضلا عن جوازاتها كونهم مواطنين فيها ، وليسوا مقيمين . كما جرى العرف الدبلوماسي بذلك . ونقلا عن مصادر ان 13 وكيلا في الوزارات يحملون ايضا جنسيات وجوازات أوربية وهم مواطنون أوربيون وعوائلهم لازالت تعيش في تلك الدول وبعض آبائهم لم ير العراق منذ فترة طويلة .ومن وجهة نظر القانونية ، فان هؤلاء السفراء لا يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية ، مثل نظرائهم الآخرين ، إلا في حدود مبنى السفارة الذي يعد ارض عراقية ، بسبب حملهم جنسية البلد الذي يعملون فيه ، وبالتالي فان أي شرطي في ذلك البلد بإمكانه محاسبتهم ، ما يعني تعريض هيبة العراق إلى الثلم . وقالت بعض المصادر ان البرلمان فشل أكثر من مرة في إصدار قانون يلغي ازدواج الجنسية لدى المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين ، وهناك مشروع قرار رفعه أكثر من 100 نائب يطالبون بمناقشة القانون لغرض إقراره ، لكن بعض المسؤولين النافذين نجحوا بإفشال مشروع القرار وأوقفوه عند حدود النواب الذين قدموا الطلب . وقد أكد مسؤولون عراقيون استغرابهم من سفر هؤلاء المسؤولين دون موافقات رسمية كون استحصال الموافقة في حال وجود طلبات قد تستمر لفترة ثلاثين يوما لكن الذي يحصل ان هؤلاء المسؤولين يسافرون من دون موافقات أصولية كونهم يسافرون بجوازاتهم وجنسياتهم الأجنبية الأخرى ، وبالتالي فهم ليسو بحاجة إلى إصدار تلك الموافقات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك