المقالات

أطفال العراق ايضا مذنبون ؟؟!!!

935 17:28:00 2011-07-16

سعد البصري

من المعروف إن كل القوانين السماوية والأعراف الدولية والمعاهدات والاتفاقيات التي تعنى بشان الطفل وضعت المسارات التي يجب على الحكومات والمجتمعات والأسر إن يهتموا اهتماما خاصا بالأطفال باعتبار إن الأطفال هم الأمل الذي ينهض بمتطلبات الأمم عندما يشد عودهم ويصبحوا قادرين على التفاعل مع ما يدور حولهم من أحداث إلا في العراق الذي يقف موضوع الأطفال فيه في أخر سلم الأولويات بسبب الغياب الواضح بالاهتمام بالطفل وكذلك الانفلات الأمني الذي اثر على الشارع العراقي مما سبب القتل والحرمان والتشريد لعشرات الآلاف من الأطفال بالإضافة إلى استغلالهم من قبل بعض الجماعات المسلحة في القيام بالإعمال الإرهابية وأعمال العنف وزرع العبوات . فقد قتل 872 طفلا عراقيا وأصيب أكثر من 3200 بجروح جراء أعمال عنف وقعت في العراق بين عام 2008 و2010، وفقا لما أعلنه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف في تقرير استند فيه إلى أرقام رسمية ) وجاء في التقرير ان "تقارير أصدرتها الحكومة العراقية أفادت بان 376 طفلا قتلوا و جرح 1594 جراء أعمال عنف وقعت عام 2008 كما قتل 362 وجرح 1044 آخرون في عام 2009". وتابع التقرير "إن أكثر من 134 طفلا عراقيا قتلوا وجرح 590 آخرون جراء أعمال عنف وقعت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010". وأعلن الصندوق عن اختيار تاريخ 13 تموز/يوليو موعدا لإحياء "يوم الطفل العراقي"، وذلك في ذكرى مقتل 32 طفلا بانفجار سيارة مفخخة استهدف احتفالية عام 2005 في بغداد كان يوزع خلالها جنود أميركيون الحلوى ولعب الأطفال . وتمثل حصيلة الأطفال القتلى خلال الأعوام الثلاثة الماضية حوالي 8,1 بالمائة من مجموع الضحايا الذين قتلوا في ثلاث سنوات . وأكدت المنظمة الدولية في تقريرها أنها "ما زالت تشعر بالقلق إزاء العنف العشوائي الذي يستمر في انتهاك حقوق الأطفال في العراق". وشددت على أنها "تواصل مع شركائها رصد الانتهاكات ضدهم ، بما فيها التجنيد والقتل والتشويه والاختطاف والاعتداء الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات". ولفتت المنظمة إلى وقوع أكثر من عشرة هجمات استهدفت المدارس والمعلمين ومسؤولين عن التعليم خلال الفترة القليلة الماضية . وتعاني الغالبية العظمى من الأطفال في العراق الذي شهد عدة حروب خلال العقود الأخيرة بينها الاجتياح الأميركي عام 2003، من نقص في الخدمات بشكل عام ، وبينها الحاجة لمستلزمات التعليم والخدمات الصحية ومستلزمات الحياة الأخرى. فاذا كان هناك ذنبا للكبار فما هو ذنب الصغار أي بمعنى أخر إن أطفال العراق ككباره مذنبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك