محمدعلي الدليمي
لم يعد احد يستطيع ان ينكر بأن العراق اليوم يغرق في بحر من الأزمات وبمختلف أشكالها ولاسيما السياسية منها وخاصة في طريقة بناء الدولة المتحضرة و التي تنسجم مع تطلعات العراقيين،وشتى ضروب الاختناقات تعصف به وخاصة في الملف الأمني والخدمي، والذي يأتي بعدهما بالا هميه ملف البطالة والاستثمار الاقتصادي والذي تكمن أهميته في توفير فرص العمل للشباب العراقي وانتعاش اقتصاد البلد،وفي ظل كل ما يشهده البلد من سوء أداره لثرواته وكذلك عدم وجود الحنكة السياسية في بناء نظامه الديمقراطي،واعتماد أسلوب خلق واصطناع الأزمات لتمرير الصفقات أما بشكلها الحالي أو بطريقه هذه لك وهذه لي،أما طريقة الأصتياد بالماء العكر فه من مزايا المرحلة ألحالية وربما ألاحقه كذالك ...بالحقيقة ان هناك خلالا كبيرا في فهم النظام الديمقراطي لدى اغلب السياسيين العراقيين وبعضهم بحاجه الى إدخاله في مدرسة محوا ألاميه السياسية لما يفتقرون لأبسط مقومات الثقافة والفهم السياسي وكيفية التعامل مع كل مرحلة على حده وهذا أمر مأسوف عليه ..وعليه فعلا الكتل السياسية الإسراع في عقد لقاءاتها والتكثيف من مشاوراتها لحل النزاعات ووضع الخطط الهادفة ورسم المشاريع التي تفضي الى خلق أجواء استقرار سياسي والعمل على توفير حاجيات الشعب،وفي ذلك تكمن قوه ألعمليه السياسية وتزداد ثقة الجماهير بها،لتتحول من مشروع حكومي الى مشروع جماهيري،و لدى هذا الشعب الاستعداد للدفاع عن هذه التجربة،لا ان يعتبرها حكرا على مجموعه دون غيرها ومشروع خاص لفئة دون سواها فيزهد بها ولا يعبئ لما يصيبها من تراجع أو حتى انهيارها..وليعلم الجميع انه ليس من مصلحة أحد ان تنهار العملية السياسي أو تعود الى الخلف وكما يطلق عليها بالمربع الأول ،فالنتائج معروفة للجميع وهي المزيد من إراقة الدماء وهدر الأموال وتخريب بالبلاد... ليبقى وطننا مصانا و لا يتحكم به صبية السياسيين علينا ان نغلب المصلحة الوطنية على أية مصلحة أخرى وان نعمل من منطلق ألمسئوليه الوطنية العليا و ان نصونه ونحفظ هيبته ونزيد من شموخه وهذا هو اقل ما يفترض ان نقدمه لوطننا العزيز...
https://telegram.me/buratha