المقالات

قراءة سريعة لمبادرة الرئيس الطالباني المتأخرة... مصطفى ياسين

897 01:18:00 2011-07-17

مصطفى ياسين

انقلب الوضع في العراق من السيئ الى الاسوء في ظل تزايد وتبادل الاتهامات مابين الكتل السياسية والمتمثلة برؤسائها،حتى لم يعد بمقدور المواطن البسيط من تميز وتشخيص من هو المحق من غيره،وكبر حجم الفجوة وربما اتسع الى مستوى لم يعد ينفع معه أي علاج أو معالجة،وجزاه الله خيرا السيد رئيس الجمهورية الأستاذ( جلال الطالباني)ولكن حسب الظاهر ان مبادرته الميمونة لم توتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،بل أقول بصراحة عقدت الأمور وجاءت بنتائج عكسية وشنجت الأحداث،وإذا أردنا قراءة المشهد بشكل صحيح ودقيق نرى ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وضح عليه التشنج وعدم الهدوء والتوتر والترقب كان سيد الموقف من الجميع،لم يسجل ألقاء المرتقب أية ملاحظات مهمة تعد أساسيه،على صعيد طوي صفحة جديدة من اجل أصلاح المسار وتقويم الخلل الذي أوشك ان يطيح بالعملية السياسية برمتها،ولم ينقل الأعلام موقف لأي كتلة من الكتل السياسية ،وأكثر ما ثار استغرابي بعد تسرب الكثير من المعلومات والإخبار عن الاجتماع في الغرف المغلقة عبر المقربين للمسئولين و وسائل الأعلام،هو موقف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي التزم قادته الصمت والهدوء ولم يحاولوا كسر الجمود مع أنهم ألاعب الأهم وحجر الزاوية في العملية السياسية ومحل اعتماد وقبول جميع الأطراف المتنازعة،لا ترى هل ان قادة المجلس الأعلى كانت لهم قراءتهم الخاصة بالموضوع من أساسه..؟ أم أنهم أدركوا بأنه لا أمر لمن لا يطاع،فلطالما يؤكد رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم ان الحل بالتشاور والجلوس على طاولة التفاهم،أم أنهم أيقنوا ان الأمور وصلت الى مفترق طرق من الصعب أيجاد حلول بهذه السرعة وبجلسة واحدة،فاحتفظوا بحقهم بالجلسات ألاحقه،هذا ما كان من المجلس الأعلى أما باقي الكتل وبالأخص التي تمتلك اكبر عدد من المقاعد النيابية أمثال التيار الصدري والداعم الأقوى وأصحاب الفضل على رئيس الوزراء نوري المالكي والساعين الى فرض سيطرتهم على الحراك السياسي العراقي،فلم يصدر منهم أية تصريح نستطيع من خلاله تقيم موقفهم،أو معرفة حساباتهم بشكل دقيق أو قريب للدقة سوى تكرار رفضهم لبقاء القوات المحتلة بعد التاريخ المتفق عليه لانسحابهم،وهو أمر مسلم ومتفق عليه مسبقا..ولكن يبقى السؤال مطروحا هل حقق السيد رئيس الجمهورية هدفه من خلال جمع الكتل المتناحرة بمساعيه المشكورة ومبادرته الضائعة ونزع من قلوبهم مصالحهم الشخصية ليغلبوا مصلحة الوطن الجريح والشعب المظلوم..؟اترك الجواب عن سؤالي للقراء الأعزاء ولأحول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك