بقلم شريف الشامي
لم تكن انتفاضة اذار شعبان حدث او حوادث , كما يحلو للبعض تسميتها بل انها ثورة ومقاومة اسست اساس الثورة والانعتاق من براثم الظلم والاستبداد والقهر والحرمان والتغييب الصدامي المقيت ثوره بحجم التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا العزيز في مذبح الحرية والشهادة، وهو يواجه الة واساليب قمع السلطة الدموية، ثوره بحجم دماء الاحرار من المفكرين ورجال الدين والشيوخ والشباب والنساء والعشائر العراقية الغيوره التى شاركت بها . ثوره بحجم دماء الشباب الذين سقطوا وهم يرفضوا حكم الطواغيت .نعم انها الحقيقة التى كابر البعض بأخفاءها مع انها شعلة الامل التى توهجت في ربوع الرافدين لتؤسس مرحلة الرفض وكسر حاجز الخوف من سلطلة تفننت في قتل شعبها بشعارات كاذبه طبل البعض لها في الضفة الثانية ،في الوقت الذي كان شعبنا يواجة الة النظام القمعية كانت الشعوب العربية تتغنى بحكامها وتؤسس لهم الولاءات تحت مقولة(( لا يجوز الخروج على الحاكم ايا كان هذا الحاكم )). شعوب ووعاظ اكتشفوا حقيقة أ نخداعهم بهذه المقولة التى اسستها سلطة الجور بينما كان شعبنا يقاوم الظلم ويؤسس مقاومة الخلاص من الدكتاتورية كان البعض يشرعن هذه الدكتاتورية ويدعمها بكل الوسائل ، مقاومة خاليه ونظيفه من دماء العراقيين لاتشوبها اي شائبه مقاومة الهور والجبل ثوار بحجم مساحة العراق وخارطته التى لونتها دمائهم الطاهره من اجل يوم الخلاص الذي سطرته وكتبته ارواحهم وهم يتساقطون في مذبح الحرية .كانو يحملون ارواحهم على الاكف دون النظر الى الامتيازات والغنائم بل كان الهدف الاسمى هو الحرية وأستنشاق عطرها بروح الامل والاصرار على مواصلة الطريق ، طريق كان يقل فيه الناصر ويتربص به العدو البعثي الصدامي ،لا يمكن لنا ان نتناسى اساليب البعث وكل الجرائم التي ارتكبها شاخصه وشاهده اما م انظارنا من هنا في هذا اليوم التاريخي الذي سيبقى منارة وصفحه ناصعه من التضحيات في تاريخ العراق الحبيب أحيي ابناء شعبنا العراقي العزيز وابناء الانتفاضة الشعبانية الخالده الذين رسمو ا ملامح التغيير في ربوع الوطن رغم قلة الناصر وخذلان الصديق ،وبكل تفاصيل الانتصار والنجاحات التي حققتها ثورة شعبان اذار التى اراد البعض اخفاء معالمها الحقيقية تبقى وسام شرف وعز لمن شارك فيها ونقطة تحول ليس فقط في العراق بل في المنطقة العربية برمتها. انتفاضة اذار شعبان واحدة من معالم الرفض والتصدي وتحول في ادارة المواجهة بين الشعب والجلاد فلقد أرخت فيما بعد هزيمة الطاغية وشرعنت سقوطه المذل من خلال المقابر الجماعية التى كتبت تاريخ العراق الجديد بدماء ابنائه الابرار وبما اننا نعيش هذه الايام عصر التغيير وربيع الثوارت العربية ومسلسل سقوط الانظمة القهرية علينا ان نقف وقفت المتأمل والمنصف لتضحيات شعبنا العرقي العزيز وهو يواجه الة القمع وماكنته الاعلامية التى وقفت بجانب الجلاد بل انها تفننت في قتل الحقيقة وسخرت كل شى لخدمة الطاغوت ، واليوم وبعد عشرين عاما من انتفاضة شعبان تنتفض الشعوب العربية على جلاديها وتتضح صورة الكذب والنفاق التى رسمتها ماكنتهم الاعلامية الكاذبه ، وهنا يقف المرء متسائلا متأملا بفخر تاريخ شعبنا الذي رفض الجلادين رغم قلة الامكانيات وقلة التكافؤ بين قدرة وماكنة النظام القمعية وصلابة وموقف الشعب العراقي الذي رسم خارطة التغيير بل ان الشعوب العربية رسمت معالم ثوراتها من خلال متابعة المشهد العراقي، قبل اكثر من عشرين عاما كان الشعب العراقي وحيدا في ساحة الميدان الحقيقية، قبل عشرين عاما رسمت دماء الاحرار خارطة التغيير ليس فقط في ربوع العراق الذي تلونت خارطته بدماء ابناء ه بل انها الفيصل في كل مفاصل التغيير ، من هنا فان العراقيين هم من رسم خارطة التغيير كمارسم اجدادهم خارطة الحضارة للشعوب ولذا يجب ان يكون هناك اناس امناء على هذه الطاقات وبنائها بشكل سليم بعيد ا عن التهميش والاقصاء والمكابرة والكذب والنفاق . في عام 1991 لم تكن هناك وسائل للاتصالات متوفرة بهذا الشكل، لكن هناك حقيقة يجب ان يعلمها الاحرار الا وهي ارادة الثوار الذين اصبحو رسالة متحركة على جغرافية العالم يحق اليوم للعراقيين ان يفاخرو الشعوب العربية أنهم هم من صنع اول الانتفاضات وهم من قهرت ارادتهم ارادة الجلادين.، شعبا ن اذار 1991 تاريخ مشرف يجب ان يدون ويكتب بسفر العراق الجديد ويدرس ثقافة للاجيال بأن ابناء هذا الشعب بكل مكوناتة واطيافه هو من وضع وصنع ارادة التغيير .اليوم تمر الذكرى وبكل فخر نعتز بها بل نتفاخر امام الشعوب ان شعبنا هو مؤسس الانتفاضات وان شعبنا اكثر وعيا وان اراد البعض غير ذلك تحية لكل المنتفضين الى شهدائنا لشيوخنا لشبابنا لأمهاتنا للذين قضت عليهم الغربة ، او الذين روت دمائهم الطاهره شجرة الحرية .تبقى تضحياتكم نبض لا يتوقف ورسالة تقاوم النسيان وشجاعة تتحدى الطغاة وهنا يبين الوقت والفارق الزمني مدى قدرة الشعب العراقي على تشخيص الاحداث ،فبالرغم ان اغلب هذه الشعوب كانت تمجد الطغاة كان شعبنا العراقي يبحث عن حريته ويعطي الدماء الزكية والفرق هنا واضح بين 1991وبين 2011 معالم التغيير وشجاعة وتضحيةالانسان العراقي التى اراد الطغاة مصادرتها ،فهل يستحق من اسس ملامح التغيير وتحدى ماكنة البعث هذا التهميش و الاقصاء؟ ايعقل هذا؟ ان نقبل بهذا الوضع لذا تبقى • في الذاكرة انتفاضة شعبان الخالدة من عبق الجنوب من صولة الاحرار من الاهوار من ربوع العراق من الجنوب حتى الشمال تعانق الهور والسهل والجبل برفض الطغا ة ، كتب التاريخ سفر الرافضين للظلم والجبروت الصدامي ، ثورة الاحرار في ربيع اذار حكاية النصر وسقوط الصنم ، من هنا نقول وليسمع كل الشرفاء نحن لسنا معتقلين بل ثوار صنعت تضحياتنا سقوط الطغاة المطلب الحققي ،هو انصاف ابناء الانتفاضة والمطلب الاهم هو هيئة الانتفاضة الشعبانية وفق الدستور واسوة ببقية الاحزاب نحن لسنا اقل من الاحزاب بل نحن من شرعن المعارضة في الخارج المطلب الحقيقي لثوار شعبان اذار هيئة تنضم بقانون تكفل حقوق ابناء الانتفاضة في كافة انحاء العالم والعراق
http://www.iraq1991.net/news-895.html
https://telegram.me/buratha