المقالات

عزيز كاظم علون وكلمته( تستاهل الناصرية)!

1431 08:48:00 2011-07-17

خيرالله علال الموسوي

عزيز كاظم علوان اسم لم يكن معروفا لنا نحن في زمن الطاغية لأننا كنا في زمن يشبه يوم القيامة (يوم يفر المرء من أخيه )إذا كان أخيه ينتمي الى جهة تعادي النظام لان هدام يجتثه وعائلته بل وحتى عشيرته والشواهد كثيرة جدا لا داعي لسردها حتى لا نخرج عن صلب الموضوع ،ولكن عزيز كاظم علوان كان ولازال معروفا عند المجاهدين الذين عملوا ضد النظام البائد في زمن الخوف المطبق.عزيز كاظم علوان انتمى الى المجلس الأعلى بعد أن كان ضابطا في الجيش العراقي إيمانا منه بان صدام ونظامه فاسد ويجب الخروج عليه ،وهذا الأمر يعتبر قمة النضوج الفكري والشجاعة لأنه عرف صدام في وقت كانت الناس تعبده وتعتبره قائد الأمة ورمز الأمة و.....الخ .والمجلس الأعلى أهم الكتل السياسية التي جابهت الظالم ووقفت في وجهه من الخارج ونفذت عمليات جهادية ذات نوعية متميزة في الداخل في وقت أصيبت الكتل الأخرى بالشلل جراء بطش وقسوة النظام .وقد شارك الرجل في الصولات الجهادية التي كانت تشن في جنوب وشمال العراق بقلب عامر بالإيمان والعزيمة التي لا تلين .وبعد سقوط النظام تم إجراء انتخابات محلية وهي الأولى من نوعها في البلد على إثرها أصبح الأستاذ عزيز كاظم علوان محافظا لذي قار ،ليترجم حبه وحنينه لمدينته الناصرية من خلال العمل الدؤوب والأعمار المنقطع النظير على كل الأصعدة .الذي قد رأى الناصرية في زمن النظام ويراها في زمن عزيز كاظم علوان يشعر إنها ليست هي وذلك للتغيير الهائل الذي حصل واجتاح المحافظة بأقضيتها ونواحيها .إن عزيز كاظم علوان لا يجيد فن السياسة حسب بعض التعاريف لها على إنها (إجادة فن الكذب ) ،فهو من هذه الناحية غير ملم بها لأنه لا يعرف الكذب ،ولا يعرف إلا الصدق ولذلك كلامه يخرج من القلب ويستقر في القلب ومن كان مع الله كان الله معه ! .في الانتخابات المحلية الأخيرة لم يحصل المجلس الأعلى على تلك الأصوات التي تمكنه أن يستلم منصب المحافظ مجددا، فسلم المنصب وتجد في نفسه حسرة ليس على المنصب إنما على أعمال كثيرة في رأسه لم تنجز .وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة فاز في عضوية البرلمان العراقي وكل الذين فازوا في عضوية البرلمان العراقي فازوا بفضل كتلهم السياسية وليس بجهودهم الذاتية أبدا ،إلا عزيز كاظم علوان فهو فاز بجهده وهمته دون أن يرتكز على الجهة التي رشحته مع اعتزازنا الكبير للمجلس الأعلى صاحب التضحيات الجسيمة التي دانت لها الرقاب ،وهذا دليل يضاف للمجلس على انه يمتلك شخوصا ملكوا القلوب والأرواح بصدق تفانيهم وعملهم من اجل العراق العزيز .فاز في عضوية البرلمان إلا انك لا تجده فرحا في هذه المكانة المرموقة لأنه يمتلك طاقة كبيرة ويريد أن يخدم فيها الناس على مختلف صنوفهم ،وهذا ما يؤكده او يعترف به أبناء الناصرية الذين لمسوا نشاطه وعمله في خدمة المحافظة .وعتبنا على المجلس الأعلى لأنه لم يرشح هذا الرجل لوزارة ولو قدر له أن يكون وزيرا لعرف الناس نشاطه مما يعود بالنفع على المجلس الأعلى ،كما عتبنا على المالكي لم يختاره في حكومته لأن تفانيه في العمل ونشاطه الجم سيعود بالنفع على الحكومة العراقية وسوف يقطف المالكي ثمار همة الرجل ويكون قدوة للآخرين في هذه الحكومة .عزيز كاظم علوان الذي أصبح عضوا في البرلمان العراقي وهي أعلى سلطة تشريعية في البلد لم تمنعه من مواصلة حبه للناصرية وأبناء الناصرية .قد اخذ يترجم هذا الحب من خلال متابعة هموم أبناء المدينة إضافة الى تبرعه بمبالغ كبيرة الى المرضى والمعوزين حتى إن هاتفه لا يهدأ أبدا، كما انه لا يرد أي طلب مهما كان صغيرا او كبيرا ،وإذا ذهبت إليه لم يكتفي بغيره في تقديم الماء او العصير الى من قصده أو ضيوفه وهذا دليل تواضع الرجل إضافة الى أصالته .عزيز كاظم علوان الذي حرص أن يحضر ما تمكن من مجالس الفاتحة التي تقام في مدينة الناصرية او غيرها من الاقضية ،وفي إحدى هذه المجالس كان موضوع الحديث عزيز كاظم علوان وانجازاته وما قدمه الى المحافظة بتعبيرهم الشعبي (عزيز كاظم علوان الرجل صدك اشغل في المحافظة و ما أجه مثله محافظ)، وفي اليوم التالي شاءت الصدف أن يحضر شخصيا الى مجلس الفاتحة فقلت له : (ان الناس يحبونك وكنت البارحة حديث الناس ).فقال كلمة بطريقته التعبيرية الهادئة وفيها شيء من العاطفة والبساطة مع شيء من الحسرة : (تستاهل الناصرية كل ما قدمناه لها).وانك من كلامه تحس إن في جعبته أعمال وأعمال كان لو قدر له أن يبقى محافظا او يشغل وزارة لرأينا منه العجب ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !.هكذا لنحرم من طاقة عرفناها وجربناها في ساحات البناء والاعمار، وتصعد للحكومة شخوص بائسة همها الوحيد ان تعرقل سير الحكومة كي تجعلها تسقط في نظر الناس وهذا الامر فات المالكي،او انهم لا يمتلكون الكفاءة المطلوبة لتولي هذه الاماكن المهمة والمصيرية التي يرجو الشعب من خلالهم الخدمة التي فقدناها ووجدنا منهم- أي الوزراء- الكذب الذي عهدناه في زمن صدام ولازال ويبقى مادام لا توجد القدرة الحقيقة على اختيار الأشخاص الأكفاء لتولي زمام القيادة وخدمة الشعب العراقي المظلوم !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي- استراليا
2011-07-18
لاسف كثير من العراقيين لا يعطون الشخص حقه الا عندما يفتقدونه. فاهل الناصرية سوف يحنون الى ايام ابو صادق.
ali sharif
2011-07-18
عزيز كاظم علوان الرجل صدك اشتغل في المحافظة امان وعمل .
مصطفى
2011-07-18
وايظا عزيز كاظم يستحق ان يكون( عزيز الناصريه )الابن البار لها.ويستاهل ابو صادق لانه فعلا صادق.
علي الدراجي
2011-07-17
بارك الله بكل العاملين من اجل الشعب العراقي ويقدمون لخدمته الغالي والنفيس ويعملون دون كلل او ملل وتحية صادقة من القلب الى الاستاذ عزيز كاظم علوان ولانستغرب من هذا الرجل ان يكون بالصفات التي وصفتها واكثر من ذلك وامثاله رفاق الجهاد لشهيد المحراب وعزيز العراق واليوم يعملون مع السيدعمار الحكيم واشير هنا الى ان قيادات المجلس الاعلى تحتاج الى فرصة لاثبات امكانياتهم الحقيقية وتقديم الافضل وهذا ما اثبتته التجربة ودعائنا الى كل من يريد ان يخدم الشعب بالموفقية والسداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك