سعد البصري
لو إن أحدا من النواب الكرام في البرلمان العراقي سال نفسه سؤال واحد فقط . من هو الذي ساهم في وصولي إلى ما أنا عليه الان ..؟؟ لأتاه الجواب وبشكل واضح وصريح بان من أوصله إلى ما هو عليه هي أصوات الشعب . بالإضافة إلى دعم بعض الكتل لمرشحين معيننين حتى يتم تمرير صفقات معينة ، وبالنتيجة فان الشعب هو صاحب اليد الطولى بهذا الموضوع ومن خلال الجواب يتضح أمر في غاية الأهمية ..؟ ألا وهو هل إن النواب الكرام يقومون الان بما مطلوب منهم تجاه الشعب العراقي ..؟ وهل هناك دافع ديني أو وطني أو من ضمير يدفع النواب العراقيون للاضطلاع بدورهم ، وتفعيل هذا الدور لخدمة المصلحة الوطنية ..؟ فالملاحظ إن مجلس النواب حاله حال بعض البراكين التي تأخذ فترة طويلة من السبات قبل إن تلقي بحممها على الارض وتقتل الزرع وتهجر الناس ، وبالتالي فان ما تقوم به هذه البراكين عندما يتفاعل ما بداخلها وتنفجر ليس في مصلحة احد . وهذا الموضوع هو ما ينطبق على السادة النواب الكرام اذ هم يتمتعون بما تتمتع به البراكين من فترة سبات تنشط بين الفينة والفينة ، ولكن الاختلاف بين نواب البرلمان العراقي وبين البراكين هو إن الأخيرة لها وقت وتنفجر معبرة عن مدى التفاعل الذي يحدث داخلها . أما نوابنا الكرام ومجلسنا الموقر فهو خامد سوى بعض التفاعلات التي لا تغني من جوع ..! فلم نرى تفاعل حقيقي لمجلس النواب العراق ينم عن الخوف على المصلحة الوطنية والحرص على متابعة المقصرين والدفع باتجاه معاقبة المفسدين مهما تكن درجة مسؤوليتهم لان ما يتوجب على النواب العراقيون كبير جدا ومهم لأنهم لسان ويد الشعب التي لا يستطيع احد إن يفرض رأيه عليه ، فلابد من تفعيل دور البرلمان بشكل جدي ونافع وقوي والابتعاد عن الخمول والكسل لان ذلك بطبيعة الحال يضر المصلحة العراقية جمعاء .
https://telegram.me/buratha