بقلم .. رضا السيد
إن الاجتماع الذي حصل في منزل رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال طالباني كان لغرض تقريب وجهات النظر بين الأطراف العراقية المتشنجة بسبب بعض المواقف من قبل تلك الأطراف فيما بينها وعدم تطبيق الاتفاقات المبرمة بين مختلف الكتل السياسية العراقية . هذه الاتفاقات التي تم التوافق عليها في اجتماعات اربيل بمبادرة من السيد مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان . فدعوة السيد الطالباني كانت تمثل جزءا من الحل وليس الحل كله ، اذ من المعلوم إن الأوضاع السياسية في العراق لا يمكن لها إن تستقر بسبب فرض بعض الأجندات التي تريد إن يكون الوضع السياسي في العراق فوضوي وغير مستقر ، لذا فما شهده اجتماع منزل الطالباني من قبل بعض السياسيين المشمولين بشكل مباشر بهذه المبادرة بعيد عن الروح الوطنية التي لابد إن يتحلى بها من يتسنم المناصب السياسية العليا في البلد ، باعتباره يمثل الواجهة في كل شيء . فالموضوع كان أشبه ( بعركة الديكة ) بحيث كان الخطاب الذي قدمه السيد المالكي أشبه بالخطابات التي كنا نسمعها من المقبور صدام أو من القذافي أو من الرئيس اليمني فهو يعتبر نفسه القائد الأعلى بدون منازع من خلال إيهام المجتمعين بان العراق لا يمكن إن يقاد إلا به . وبدونه فان العراق سيعود إلى عصور الظلام ..؟! وهذا ما يعيد سياسة الدكتاتورية إلى الأذهان . اذ لابد إن تتم المناقشة وفق أسس حديثة وشفافة وقابلة على استيعاب الأخر حتى يتم الوصول إلى ما عقد الاجتماع من اجله ولو إني اشك بان هناك من الصفقات التي كانت مطروحة في جدول الاجتماع ما يجعل الكثير من القوى السياسية تأخذ جانب الصمت أو الرفض كونها إذا ما تمت فإنها ستكون على حساب المصلحة الوطنية ، كموضوع انسحاب القوات الأمريكية والشروط الاعجازية التي تقدمت بها القائمة العراقية والكردستانية لغرض تمرير بعض الصفقات كما قلنا وفق مساومات معدة مسبقا .
https://telegram.me/buratha