حسن البحريني
لسان حال بعض رواد المنتديات البحرانية ومواقع التواصل الاجتماعي كردة فعل عفوية على مواقف الارهابيين والمتطرفين والتكفيريين الذين قدموا من جبال باكستان وكهوف بعض الدول التي تأوي القاعدة واذنابهم من الوهابيين القتلة والسلفيين !وعلى رأسهم ذلك الارهابي المتطرف والوهابي محمد خالد الذي انبرى اخيرا باطلاق تصريحات نارية وهستيرية يمينا ويسارا لم يسلم منها حتى "الملك" الذليل الذي تحول الى العوبة في ايقونة ال سعود والوهابيين سلبوه حتى مما بقى له من استقلالية وغدى عبدا من عبيد المملكة الوهابية بل حذاءا يمسح به الارض متى شاء ال سعود واعوانه في البحرين من امثال محمد خالد والسعيدي وحفنة من الظلاميين المنبوذين.
وفيما يسعى كتاب السلطة وصحافة العصابة الترويج لخطاب الطائفية والتغطية على حالة الاحباط التي تسود الوسط البلطجي والعملاء واذناب ال خليفة وعبيد ال سعود في البحرين ‘ وفي ظل تلك السخافات وما يحاول بعض المفلسين والمتفلسفين الطائفيين من ربط الحراك السياسي في البلاد وثورة الشعب بعوامل خارجية وتحديدا ايران وامريكا لم يجد ابناء الاغلبية المظلومة والغيارى من شباب ثورة 14 فبراير بدا من التصعيد في نضالهم ورفضهم لمشاريع الاستسلام والخنوع لعصابة ال خليفة والاستمرار في المسيرات الاحتجاجية ليلا ونهارا دون كلل ودون تعب وهو ما زاد من يأس النظام واوصلهم لدرجة الاحباط والانهيار النفسي الذي بات جليا وواضحا من خلال المسلكيات الشاذة للمدعوا الارهابي محمد خالد وبعض بلطجيات السلطة الغاشمة .
وقد أثارت التصريحات الهستيرية لازلام النظام وتهديداتهم لابناء الشعب باغراق البحرين بالدم حتى الركب وشتمهم المستمر لامريكا والسفارة الامريكية في المنامة واتهامهم للمعارضة بتلقي الاوامر من الخارج التساؤلات لدي المراقبين للمشهد السياسي البحراني حول ما يصبوا اليه هؤلاء واؤلئك وما يتطلعون من تحقيقه والوصول اليه :
هل الهدف هو الضغط على النظام من اجل الاستمرار اكثر في القبضة الحديدية التي وصلت الى اقصاها في فترة الغزو التكفيري للجيش السعودي للبلاد وما تبعه من فظائع وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ارتكبت على ايدي الطائفيين والبلطجيين ومرتزقة النظام وخاصة المستعربين ذوات النفس الطائفي البغيض وحلفائهم وجرائم الصحافة والتلفاز التي مازالت مستمرة في نهجها التكفيري والاقصائي ودورها الاعلامي الذي يرقى لمستوى التحريض على الابادة والابارتايد الطائفي ؟؟
هل هي رسالة الى الولايات المتحدة الامريكية لفتح صفحة جديدة مع التيار السلفي وجماعات متطرفة ارهابية هي في الاساس محسوبة على السلطة وادوات بيدها وهي التي توجهها وتمنحها الضوء الاخضر لكل تتحرك سواء على الصعيد الاعلامي والهجوم الشرس على الامريكيين واطقم السفارة الامريكية او على الصعيد البلطجي والتعدي على حقوق الناس ؟؟
ام ان الامر يتعلق بحالة الانهيار التي تسود النظام وفشله الذريع في كسر ارادة الشعب وابناء الاغلبية المظلومة ‘ لذلك لم تجد عصابة الحكم وصحافة العصابة مشجبا تعلق عليه فشله غير ما يروجونه في وسائل اعلامهم الرخيص من ارتباط ابناء الاغلبية بالخارج وبما اسموه "ولاية الفقيه" وما اشبه من خطاب ركيك ومضحك لا يشتريه الرأي العام العالمي بفلس !
في الحقيقة ان النظام يسعى عبر الطرف الاخر تصعيد الخطاب السياسي مع امريكا وتحميلها مسؤولية ما يجري في البحرين من احتجاجات شعبية ومسيرات مستمرة مطالبة بالاصلاحات السياسية وحق تقرير المصير واقامة نظام ديمقراطي يحقق العدل والانصاف للشعب ‘ ومن هنا ايضا فان بلطجيته والارهاببيين المتحالفين معه من السلفيين يواصلون هجومهم على الامريكيين ورميهم بمختلف الاوصاف ولم يكن اخره ما جاء في خطاب البلطجي المجنس محمد خالد من شتم صريح وقذف للامريكيين ولسفارتهم في المنامة حيث قال بعبارة واضحة :(( السفارة الامريكية تحت ريلي ( اي تحت قدماي) والخونة تحت ريلي وتحت ريلكم))!!
هذا الخطاب التصعيدي دليل فشل سياسة النظام ومؤشر على ان ارادة الجماهير البحرانية قد حطمت اسطورة القبضة الحديدية واربكت خطط العصابة الحاكمة وهذا الامر قد انعكس على مسلكيات بلطجيات النظام في المؤتمر الصحفي للوفد الايرلندي الذي جاء الى البحرين لتقصي الحقائق حول اعتقال الاطباء ووضعهم الكارثي والعقاب الجماعي الذي فرض على هذه الفئة المظلومة والشريفة التي قامت بواجبها الانساني ابان قمع الاحتجاجات والغزو السعودي للبلاد ودورها في اسعاف الجرحى حيث قام عملاء النظام في ذلك المؤتمر الصحفي بنشر الفوضى وتخريبه والسعي للتشويش عليه من خلال الفبركات المعدة سلفا والتي لم تحظى بمصداقية قانونية من قبل الوفد الايرلندي الذي وصل الى حقائق دامغة بتورط النظام في جرائم ضد الانسانية بحق الاطباء .
بالطبع عبارة "عاشت امريكا" و"حرّة ـ بفتح الحاء ـ على قلبك"! وهي موجهة من بعض رواد التواصل الاجتماعي لذلك الارهابي المتطرف والسلفي التكفيري الذي يقطر الحقد والشر من وجهه القبيح "محمد خالد" ‘ تلك العبارة رغم انها عفوية الا انها تتضمن معاني عديدة منها ارادة الاحترام لكل القوى الحرة والديمقراطية ورفض خطاب الكراهية والتحريض الارهابي الذي يمارسه السلفيون وعصابة النظام الخليفي فيما هذا الخطاب الهمجي رفضه الشارع الثوري وشباب 14 فبراير الذين لم يكن شعارهم سوى الحرية والديمقراطية ورحيل عصابة الحكم المجرمة ‘ فيما بعض المراقبين يذهبون في تحليلهم لمواقف التطرف والهجوم الخطابي للسلفيين وازلام ال خليفة ضد امريكا وسفارتها في المنامة الى دور سعودي واملاءات وهابية يمارسها الجيش السعودي بهدف ابتزاز امريكا والتقاطع مع سياساتها في المنطقة .
حسن البحريني
كاتب بحريني مقيم في السويد
https://telegram.me/buratha