قلم : سامي جواد كاظم
تظهر بين زيارة مليونية واخرى مشاهد جديدة وتختفي مشاهد معتادة وفي هذه الزيارة المليونية الشعبانية لفت انتباهنا حالة واحدة واسبابها معروفة ولكن يريد الطغاة امرا ويريد الله عز وجل امرا وسيفعل الله ما يريد .الزوار الذين افتقدناهم في كربلاء هم اشقاؤنا واحبتنا واحبة الحسين عليه السلام واحبة الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف هم الزوار البحرانيين حقا افتقناهم نظريا ولكن قلبيا انهم حاضرون .اعتدنا على الالتقاء بهم وتجاذب الاحاديث حول اتباع اهل البيت عليهم السلام في شتى اقطار الارض ولا يغرب عن بالنا حالهم في البحرين وكيف تعاملهم سلطات ال خليفة القمعية ، ياتون ويتحملون معاناة الطريق بل حتى الاجراءات المعقدة في بعض نقاط الحدود ، ياتون ويبذلون المال من اجل نيل ثواب الزيارة .في هذا العام افتقدناهم ميدانيا بسبب اقزام الوهابية في مهلكة ال سعود وتنفيذ اوامر ال خليفة القمعية بحق الاكثرية من شعب البحرين مما اثر على حضورهم والتوقيع في سجل الزيارة .اقول للاخوة في البحرين انكم حاضرون وقد رفع علمكم في وسط كربلاء ليذكر الزائرين بالدعاء لكم من اجل انقشاع هذه الغمة وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وحتى اواسيكم اذكر لكم هذه الطائفة من الاحاديث التي تؤكد على حضور الحسين عليه السلام في قلوبكم يوم النصف من شعبان ، النصف من شعبان الذي ولد فيه من سينقذكم ويتقذنا وينقذ المسلمين من طواغيت الارض قال أبو عبدالله عليه السلام: إذا بَعُدَتْ بأحَدِكم الشُّقَّة ونَأتْ به الدّار فليَعلِ أعلى منزلٍ له فيصلّي رَكعتين وليؤمَّ بالسَّلام إلى قبورنا ، فإنَّ ذلك يصير إلينا» .عن حَنان بن سَدير ، عن أبيه ـ في حديث طويل ـ «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : يا سَدِيرُ وما عليك أن تزور قبر الحسين عليه السلام في كلِّ جُمُعة خمسَ مرَّات؛ وفي كلِّ يوم مَرَّةً؟ قلت : جُعِلتُ فِداك إنَّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة ، فقال : تصعد فوق سطحك ، ثمّ تلتفتُ يُمنةً ويُسرة ، ثمّ ترفع رأسك إلى السّماء ، ثمَّ تتحوَّل نحو قبر الحسين ، ثمَّ تقول : «السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبْدِالله ، السَّلامُ عَلَيكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ» ، يكتب لك زَورة ، والزَّورة حَجّة وعُمرة ، قال سَدِيرُ : فربما فعلته في النّهار أكثر مِن عشرين مَرّة» .وروى سليمان بن عيسى ، عن أبيه «قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال : قال لي : يا عيسى إذا لم تقدر على المجيء ، فإذا كان يوم الجُمُعة فاغتسل أو توضَّأ وَاصْعَد إلى سَطْحِك ، وصَلِّ ركعتين وتَوجَّه نحوي ، فإنّه مَن زارني في حَياتي فقد زارَني في مَماتي ، ومَن زارَني في مَماتي فقد زارني في حياتي».
https://telegram.me/buratha