سعد البصري
لازالت الكثير من الأحكام الصادرة بحق المجرمين ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء ومن الإرهابيين الذين ثبت تورطهم في عمليات ضد مصلحة الشعب العراقي من خلال أعمال القتل والاغتيالات والتفجير وغيرها من الجرائم النكراء التي يستحق منفذوها أحكام الإعدام ــ لازالت ــ قيد الحفظ ولم تنفذ لحد الان . فالعدد الكبير من تلك الأحكام يوجد الان بعيدا عن إجراءات التنفيذ لأسباب اقل ما نقول عنها بأنها مساومات وصفقات ، وربما يدخل فيها موضوع ( لي الأذرع ) بحيث ان القائمين على إجراء تلك الأحكام باتوا لا يفهمون شيئا مما يدور في المشهد العراقي بسبب التوصيات التي تطالب بتأخير تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين ، والتي تأتي عادة من أسماء ومواقع وشخصيات بارزة في الحكومة العراقية حيث ان أكثر من ( 402 ) حكم إعدام ينتظر التنفيذ وهذا حسب تقرير مجلس القضاء الأعلى . فقد قال رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان محكمة التمييز ستنجز خلال الشهر المقبل جميع قضايا الإعدام المعروضة أمامها وقال ان المحاكم أصدرت خلال نصف العام الحالي 9369 حكما وصلت إلى السجن المؤبد إضافة إلى 119 حكما بالإعدام صادقت رئاسة الجمهورية على تنفيذ 3 منها لحد الان. وأشار إلى انه تم خلال السنوات الأخيرة منذ عام 2003 تبرئة 156 ألف متهم موضحا ان عدد المعتقلين في العراق حاليا يبلغ 12 ألف معتقل. وأوضح انه تم خلال العام الماضي 2010 صدور 283 حكما بالإعدام صودق لحد الان على تنفيذ 26 منها. وأشار إلى ان مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل باعتبارها الجهة التنفيذية بانتظار باقي مراسم الحكم من قبل رئاسة الجمهورية . ان تنفيذ مثل تلك الأحكام بحق المجرمين يعيد الأمل في قلوب العوائل التي انفجعت بذويها ، بحيث يمكن لهذا الإجراء ان يزرع الثقة بين المواطن والمسؤولين في الحكومة العراقية عند تنفيذ تلك الأحكام . اذ من غير المعقول ان أحكام خطيرة مثل الإعدام والحبس المؤبد تترك بدون تنفيذ ..؟ الأمر الذي يعطي مجالا للتدخلات وبالتالي سيكون هناك تسويف بالموضوع مما يؤدي إلى تمادي المجرمين ، لذا لابد من الإسراع في تنفيذ الأحكام بكل أنواعها . بل لابد ان تكون أمام العيان .
https://telegram.me/buratha