المقالات

مسؤولية ورسالة الإعلام

705 17:24:00 2011-07-18

صلاح السامرائي

يتحمل الإعلام مسؤولية كبرى ويمكن اعتبار الإعلاميين أصحاب رسالة تهدف إلى تصحيح المسارات الخارجة عن الأهداف المرجوة والمنحنية بشكل مشوه كما ويكون عنوانها الأول هو نقل الحقيقة ضمن مفهوم المصداقية والثقة والمنطلق من واقع المجتمع ونابعة من أعرافه وتقاليده ومتبنياته وأصبح الأعلام اليوم وبجميع إشكاله وسيله أو واسطة ينظرمن خلالها إلى الحقائق والمفاهيم وبهذا تكون مسؤولية الأعلام مسؤولية إنسانية وأخلاقية ذات التزام منهجي وعلمي ولكن ما نراه اليوم من الأعلام انه سيف ذو حدين يمكن إن تقتل به الحق و تحيي به باطل أو تقتل باطلا وتحي حقا واهم ما في الأعلام إن يتمتع بالمرونة الجدية الهادفة وذلك بقبول الرأي والرأي الأخر وأسوء ما فيه إن لا يعتمد عل الدليل الذي يثبت الحقائق وان يعتمد على أشخاص هم بعيدين عن المهنية فيصبح بذلك كمن يعطي شخصا سلاح لا يجيد استخدامه فيقتل بذلك السلاح عن قصد وعن غير قصد 0 عندما نطلق على أنفسنا بأننا إعلاميين أو نمثل واجه إعلامية فبذلك نكون قد كلفنا أنفسنا مسؤولية والتزامنا إمام المجتمع بما تفرضه هذه الصفة من التزام أخلاقي ومهني .أصبح الأعلام اليوم ذو إشكال متعددة ومتطورة وإحدى إشكاله التي تأخذ بالاتساع هي المواقع الالكترونية وبالأخص الإخبارية والمتنوعة فنرى تزايد إعدادها والإقبال عليها يتزايد من حيث الاطلاع أو الاستخدام ويمكن إن نعتبرها فضاءا مفتوحا للقاء الجميع بتوجهاتهم بأفكارهم وبمعتقداتهم ومن يدخل هذا الفضاء عليه إن يعمل على إن يكون وسطي على اقل تقدير وبدون انحياز أو تشهير أو تسقيط للآخرين إن يكون رحب الصدر ويطرح الأفكار والمشاكل ويحاول إن يقدم البدائل قدر الإمكان ولا يستعمل فرض الأفكار على الآخرين منطلقا من مبدءا إن لم تكن معي فأنت ضدي لاحظنا في اكثرمن موقع من المواقع عندما تنشر مقاله معينه تكون هناك تعليقات عليها وللأسف هذه التعليقات لا تتمتع بالأسلوب المؤدب التي تدل على إن صاحبها ذو فكر ملتزم ومهذب وتحاول هذه التعليقات المساس بالآخرين وتسفيه أفكارهم علما إن ما يطرح هو عبارة عن عملية تسقيط ويبدو إن صاحبها كمن دفع لتعليقه ثمن وتمتاز هذه التعليقات بالألفاظ النابية التي تتعرض لرموز وعناوين كبيرة هذا من جانب ومن جانب أخر الكتابات المنشورة التي تطرح الموضوع بطريقة استفزازية للآخرين في مجال الصحافة والأعلام يجب إن يكون الكاتب حيادي وحتى إذا كان له توجه معين فعليه إن يكون مرن في الطرح وقبول الرأي الأخر وإذا ما كانت هناك مجادلة فيجب إن نستند إلى الآية الكريمة ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ولكن الملاحظ الخلافات السياسية أثرت على الأعلام بطريقة أو بأخرى إضافة إلى إن هناك دخلاء يشوهون الحقائق لينالوا من جميع الأطراف وهذه دعوة للجميع لنعمل على المشتركات وليكون الهدف الخدمة العامة وإظهار الحقيقة وأخيرا وليس آخرا ( رحم الله من أهدى لي عيوبي ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك