المقالات

ابعد من ارقام واحصائيات

766 19:29:00 2011-07-18

احمد عبد الرحمن

في كل عام تتكرر الصور والمشاهد في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم، حيث ذكرى ولادة منقذ البشرية ومصلحها المهدي المنتظر الذي سوف يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا كما تذكر الاحاديث والروايات.في مدينة كربلاء المقدسة وحول مرقد سسيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام، ترتسم الصور والمشاهد الايمانية الولائية اكثر منها في أي بقعة اخرى من هذا الكون الفسيح، وفي ذلك دلالات ومعان عميقة عن تواصل وامتداد رسالة التضحية والفداء لسنين وعقود وحقب وقرون لتتجلى مصاديقها ونتائجها واثارها بأقامة العدل الالهي على يد المنقذ المنتظر.في هذا العام احتظنت كربلاء المقدسة اكثر من ستة ملايين زائر من داخل العراق وخارجه، وهو رقم يفوق رقم العام الماضي والاعوام الاخرى التي سبقته، وبكل تأكيد فأن رقم العام المقبل للزائرين في النصف من شعبان سيفوق الستة ملايين، وهكذا دواليك في الاعوام الاخرى المقبلة، ونفس الشيء يصدق على مناسبات دينية اخرى مثلت محطات مهمة جدا في مسيرة المسلمين، بل وعموم البشرية جمعاء ، مثل العاشر من محرم، حيث واقعة الطف الاليمة التي انتهت بأستشهاد الامام الحسين واهل بيته وصحبه.والقضية هنا ليست ارقام واحصائيات ترتفع حالها حال اية قضية اخرى ذات ابعاد مادية تخلو من اية قيمة معنوية وروحية، فالقضية هنا ابعد واشمل واوسع واعمق من ارقام، وانما هي رسالة تمتد وتتسع الى اصقاع وبقاع عديدة من العالم، وليبلغ صداها افاق ومساحات قد لايستوعبها العقل.وحتى بحساب الارقام والاحصائيات، فأن الستة ملايين زائر الذين احتشدوا حول مرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة في النصف من شعبان هم نزر يسير جدا من عموم المؤمنين الذين اطلقوا رسالة العهد والحب والبيعة والولاء للمهدي المنتظر.ان ادراك وفهم حقيقة المهدي المنتظر وطبيعة وجوهر مهمته العظيمة بصورة صحيحة، يعني ادراكا وفهما لحقيقة الواقع الخاطيء والمنحرف الذي تغرق فيه المجتمعات الانسانية، والذي يتطلب ثورة حقيقية وشاملة تغير كل شيء وتصلح كل شيء.. وهذه الثورة انطلقت من لحظة ولادة المنقذ، وستتجلى بظهوره المبارك، وتنتهي بالانتصار الالهي الحتمي على يديه علىكل مظاهر الظلم والتسلط والاستبداد والكفر والشرك والطغيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك