بقلم .. رضا السيد
تتفاوت الآراء بشان تحسن الوضع الأمني في العراق . فقسم يقول إن الوضع الأمني قد شهد تحسنا ملحوظا ويعزوا ذلك إلى بعض العمليات التي قامت بها القوات الأمنية العراقية ( بمساعدة ) القوات الأمريكية ، وهذا بطبيعة الحال لا يدل على إن القوات العراقية باتت قادرة على قيادة الملف الأمني وحدها ..؟ والقسم الأخر يقول عكس ذلك اذ لم يشهد الوضع الأمني تحسنا كبيرا إذا ما قارناه بفترة الثمان سنوات أو أكثر التي هي كفيلة في إيجاد سبل معقولة لنجاحه كما في بعض البلدان التي مرت بما مر به العراق . فمدة الثمان سنوات شهدت الآلاف من الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من النفوس البريئة وتم تهجير الآلاف من العوائل العراقية التي عاشت مع غيرها من العوائل ذات المذهب والدين المختلف عنها في سلام ووئام . فما فعلته الأجندة الطائفية ساهم في زيادة التوتر الأمني . لذا فان المواطن العراق بصورة عامة لا يعلم كيف يتحسن الوضع الأمني .. الذي يعلمه المواطن هو إن من واجب الحكومة العراقية تهيئة الأرضية المناسبة والأجواء الجيدة لنجاح الملف الأمني في العراق حتى ينعم هذا المواطن بالأمن داخل بلده فهو ( أي المواطن ) له قناعات معينة بشان موضوع الأمن في بلده ويسعى إلى إن تملأ هذه القناعات من قبل القائمين على الملف الأمني بأي شكل شريطة إن يكون وفق المعقول والمتوازن ، ولكن ما يثير حفيظة هذا المواطن هو مقدار التصريحات التي يدلي بها المسوؤلين على الملف الأمني في العراق بحيث بات هؤلاء المسؤولين يبالغون بنوعية التصريحات وراحوا يؤكدون إن القوات الأمنية العراقية مسيطرة تماما على مجريات الملف الأمني في العراق وهذا حسب ما يراه المواطن غير صحيح مما زاد في حجم الأزمة بين المواطن العراقي والمسؤولين على الملف الأمني اذ تتقاطع قناعات المواطن العراقي الذي يعيش الواقع مع تصريحات المسؤولين التي ربما لا تعرف عن الواقع إلا القليل .
https://telegram.me/buratha