المقالات

الوضع الأمني بين قناعات المواطن وتصريحات المسؤولين

754 21:00:00 2011-07-18

بقلم .. رضا السيد

تتفاوت الآراء بشان تحسن الوضع الأمني في العراق . فقسم يقول إن الوضع الأمني قد شهد تحسنا ملحوظا ويعزوا ذلك إلى بعض العمليات التي قامت بها القوات الأمنية العراقية ( بمساعدة ) القوات الأمريكية ، وهذا بطبيعة الحال لا يدل على إن القوات العراقية باتت قادرة على قيادة الملف الأمني وحدها ..؟ والقسم الأخر يقول عكس ذلك اذ لم يشهد الوضع الأمني تحسنا كبيرا إذا ما قارناه بفترة الثمان سنوات أو أكثر التي هي كفيلة في إيجاد سبل معقولة لنجاحه كما في بعض البلدان التي مرت بما مر به العراق . فمدة الثمان سنوات شهدت الآلاف من الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من النفوس البريئة وتم تهجير الآلاف من العوائل العراقية التي عاشت مع غيرها من العوائل ذات المذهب والدين المختلف عنها في سلام ووئام . فما فعلته الأجندة الطائفية ساهم في زيادة التوتر الأمني . لذا فان المواطن العراق بصورة عامة لا يعلم كيف يتحسن الوضع الأمني .. الذي يعلمه المواطن هو إن من واجب الحكومة العراقية تهيئة الأرضية المناسبة والأجواء الجيدة لنجاح الملف الأمني في العراق حتى ينعم هذا المواطن بالأمن داخل بلده فهو ( أي المواطن ) له قناعات معينة بشان موضوع الأمن في بلده ويسعى إلى إن تملأ هذه القناعات من قبل القائمين على الملف الأمني بأي شكل شريطة إن يكون وفق المعقول والمتوازن ، ولكن ما يثير حفيظة هذا المواطن هو مقدار التصريحات التي يدلي بها المسوؤلين على الملف الأمني في العراق بحيث بات هؤلاء المسؤولين يبالغون بنوعية التصريحات وراحوا يؤكدون إن القوات الأمنية العراقية مسيطرة تماما على مجريات الملف الأمني في العراق وهذا حسب ما يراه المواطن غير صحيح مما زاد في حجم الأزمة بين المواطن العراقي والمسؤولين على الملف الأمني اذ تتقاطع قناعات المواطن العراقي الذي يعيش الواقع مع تصريحات المسؤولين التي ربما لا تعرف عن الواقع إلا القليل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك