حسين الاعرجي
هذا واقع حال العلاقة التي تربط بين السيد رئيس الوزراء و رئيس القائمة العراقية السيد علاوي والسبب لا يخفى على الجميع وهو ما قدمه رئيس الوزراء من وعود واتفاقات جرت في اقليم كردستان العراق وعقدت فيها صفقة سياسية في سبيل نيل حصول السيد المالكي على الدعم والتأييد لبقائه في منصبه لدورة ثانية وعلى هذا الاساس فقدم واعطى وعودا ارضائية للسيد علاوي مقابل تقديم التأييد له .واليوم وبعد مضي فترة من تسلم المنصب للسيد المالكي فأن علاوي اخذ يطالب بتنفيذ ما قدمت له من وعود الا انه لا يجد اكثر من مماطلة وتسويف ومحاولات يائسة من اجل كسب المزيد من الوقت ليس الا و بأسلوب مكشوف و بسيط , فكانت النتيجة ان حالة انعدام الثقة هي النتيجة النهائية للعلاقة التي تربط الشخصين في هذه المرحلة مما جعل العلاقة تأخذ منحى الانهيار وعدم التصديق بكل ما يقدم من وعود من قبل السيد المالكي وكذلك حتى فقدان الثقة في كل ما يطرح من قبله من مقترحات وافكار وحتى شخوص يقدمون لتولي مناصب حكومية .ان استمرار تلك الحالة له انعكاسات سلبية تمام على واقع الساحة السياسية العراقية وكذلك على المستوى الشعبي وديمومة الحالة قد تصل بالعراق الى مرحلة خطرة لا يمكن تلافيها في المستقبل مع العلم ان الحلول بسيطة وقابلة لمناقشة وضعها العام والخاص , ويمكن كذلك توجيه السؤال الى رئيس الوزراء ‘ذا ماكنت تعتقد ان تنفيذ تلك الوعود لا يصب في مصلحة العراق وشعبه فلماذا اذن قدمتها ووقعت عليه من قبل ؟ وهل انك اكتشفت عدم جدواها هذه الايام وبعد ان تسلمت منصبك حتى آخذت تتحدث بلغة حكومة الاغلبية علما وانه قد سبق الاتفاق بين كافة الكتل السياسية العراقية وقادتها ان واقع حال السياسة اليوم في العراق لا تسمح بإقامة حكومة اغلبية و إنما تم الاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية كونها الحل الافضل في المرحلة الراهنة
https://telegram.me/buratha