المقالات

الثقة المعدومة

725 23:49:00 2011-07-18

حسين الاعرجي

هذا واقع حال العلاقة التي تربط بين السيد رئيس الوزراء و رئيس القائمة العراقية السيد علاوي والسبب لا يخفى على الجميع وهو ما قدمه رئيس الوزراء من وعود واتفاقات جرت في اقليم كردستان العراق وعقدت فيها صفقة سياسية في سبيل نيل حصول السيد المالكي على الدعم والتأييد لبقائه في منصبه لدورة ثانية وعلى هذا الاساس فقدم واعطى وعودا ارضائية للسيد علاوي مقابل تقديم التأييد له .واليوم وبعد مضي فترة من تسلم المنصب للسيد المالكي فأن علاوي اخذ يطالب بتنفيذ ما قدمت له من وعود الا انه لا يجد اكثر من مماطلة وتسويف ومحاولات يائسة من اجل كسب المزيد من الوقت ليس الا و بأسلوب مكشوف و بسيط , فكانت النتيجة ان حالة انعدام الثقة هي النتيجة النهائية للعلاقة التي تربط الشخصين في هذه المرحلة مما جعل العلاقة تأخذ منحى الانهيار وعدم التصديق بكل ما يقدم من وعود من قبل السيد المالكي وكذلك حتى فقدان الثقة في كل ما يطرح من قبله من مقترحات وافكار وحتى شخوص يقدمون لتولي مناصب حكومية .ان استمرار تلك الحالة له انعكاسات سلبية تمام على واقع الساحة السياسية العراقية وكذلك على المستوى الشعبي وديمومة الحالة قد تصل بالعراق الى مرحلة خطرة لا يمكن تلافيها في المستقبل مع العلم ان الحلول بسيطة وقابلة لمناقشة وضعها العام والخاص , ويمكن كذلك توجيه السؤال الى رئيس الوزراء ‘ذا ماكنت تعتقد ان تنفيذ تلك الوعود لا يصب في مصلحة العراق وشعبه فلماذا اذن قدمتها ووقعت عليه من قبل ؟ وهل انك اكتشفت عدم جدواها هذه الايام وبعد ان تسلمت منصبك حتى آخذت تتحدث بلغة حكومة الاغلبية علما وانه قد سبق الاتفاق بين كافة الكتل السياسية العراقية وقادتها ان واقع حال السياسة اليوم في العراق لا تسمح بإقامة حكومة اغلبية و إنما تم الاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية كونها الحل الافضل في المرحلة الراهنة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك