علي حميد الطائي
ليس ثمه شك في ان كل الدول المجاوره للعراق تعيش في بحبوحه من السعاده وعلى النقيض مافي بلادنا من شقاء وتعاسه كبيره منذ 30 عاما ونحن نطاعن خيلا من فوارسها الظلم والقهر والحرمان الفقر المدفع العوز المستدير وحين لوح الثوار بالامال والقوات الامريكيه تتقدم صوب بغداد فقد تراءت لنا اطياف الجنه على رؤس الاسنه وابتسمت لنا الدنيا من حيث تزمجر الدبابات والمدافع وهي تندفع نحو العاصمه بغداد غير ان ذالك الحلم سرعان ماتلاشى وتبخر وتهاوى في حضيض الياس امال البؤساء المحرومين فقد تناهب الاخوه الاعداء فرحتنا وسرقوها من فوق الشفاه ابتسامات اسيره الخوف في ان لايكون يوم السعد عنا بعيد وهاهي الايام حتى ترامت بنا المسافات واخذنا نبتعد ثانيه عن الفردوس المفقود ونظرنا فاذا نحن نشتكي الجراح ثانيه ونذرف الدموع دما من الم بين الظلوع والحشى وعاد العراق جحيما لايطاق فماذا بقي من السعاده وكانت هي كل غايه عندنا وهل ثمه مانميز به انفسنا ونقول في يوم ما ونحن نرسل النجوى الى دار الاحبه ياحبيبتي هذه ليله حبي فنحن الاكثر وارضنا ماتزال تفيض خيرا وعطاء فما كان اليق بنا ان نعيش كما يعيش من تزدري انظمتهم السياسيه ونعتقد بانهم يحسودنا على بلوانا ومصائبنا فليس بالديمقراطيه وحدها يعيش الانسان واذا كانت الديمقراطيه كما يتصورها المتصارعون على السلطه وكما نراها اليوم في بلدنا فنحن في حل من هذه الديمقراطيه وليعودوا بها الى حيث جاءوا بها نحن نريد عيشا سعيدا ولو كان بنظام لااعرف ما اسمه فليس المهم الاسماء وانما النتائج فترفقوا بنا ايها السياسيون فما نحن بحاجه الى مسميات تذيقنا الويل وتفرض علينا العذاب نحن نريد ان نكون سعداء اتعرفون مامعنى ان نكون سعداء ولاحاجه لنا بكل مايحسدنا عليه المجانين...
https://telegram.me/buratha