المقالات

تمساح كردستان وزائر الحسين !!!

1099 11:26:00 2011-07-19

بقلم: ولاء الصفار

تعتبر الأخبار الطريفة والفريدة من نوعها إحدى أنواع الأخبار التي تتناولها وسائل الإعلام ويعتبرها البعض من المختصين أشبه بالمقبلات في مائدة الأخبار الدسمة التي تشهدها الساحة السياسية ولعل العراق إحدى البلدان الذي تضمحل فيه مثل هكذا نوع من الأخبار بسبب الأزمات السياسية التي يمر بها الا انه قد لفت انتباهي خبر يهم الساحة العراقية ألفيته على إحدى المواقع الالكترونية وقد تفاعل معه جمهور غفير وعدد من الساسة العراقيين ومنظمات إنسانية يخص عملا اعتبره المختصون غير أنساني كونه أودى بحياة تمساح في دهوك حيث " أفاد أحد الشهود الذي يعمل مقاولاً ويدعى شفان محمد صالح لــ" السومرية نيوز" إن "تمساحاً هاجم عدداً من العمال بمشروع لتصريف المياه وسط دهوك، ما أثار هلعاً بينهم ودفعهم لقتله بالحجارة دفاعاً عن أنفسهم".وأضاف صالح "بحسب المعلومات المتوفرة فأن التمساح كان هارباً من حديقة حيوانات دهوك منذ أكثر من شهرين"، ومن جهته أدان رئيس منظمة كردستان لحماية حقوق الحيوان سليمان تمر قتل التمساح، مطالباً "الجهات المعنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأشخاص الذين أقدموا على قتل التمساح، كونه يعد تجاوزاً على البيئة والثروة الطبيعية"،مطالبا بضرورة توعية المواطنين حول كيفية التعامل مع الحيوانات البرية وسبل الحماية منها وإبلاغ الجهات المعنية عند فقدانهم لها أو عثورهم عليها".الموضوع الذي اثار استغرابي ان هذه المنظمات والجهات الرسمية والمدنية قد انتفضت لقتل تمساح فتوجهت حينها ابحث عن موقف لحكومتنا المحلية الموقرة او الجهات الامنية ازاء التفجيرات التي استهدفت زائري الامام الحسين عليه السلام خلال الزيارة الشعبانية التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة خصوصا انها قد تزامنت مع قتل التمساح وسقط على اثرها (6) شهداء بينهم ثلاثة من منتسبي الأجهزة الأمنية وجرح اكثر من (80) مواطنا.في الحقيقة إن الإخوة في الأجهزة الأمنية والحكومة المحلية كانا مشغولين في ذلك الوقت وكانت توقعاتي إن الإدانة والاستنكار وفتح التحقيقات ستصدر بعد انتهاء الزيارة، ففوجئت حينها بان حكومتنا المحلية الموقرة والأجهزة الأمنية قد أعلنت عن انتصارها الباهر بنجاح الزيارة ووقوفها بحزم ضد المجاميع الإرهابية وتقديمها الشكر والتقدير والامتنان والثناء لرئاسة الوزراء والجهات العليا في البلد على موقفهم البطولي في انجاح الزيارة وكأنه لم يحدث شيئا، ولاادري كيف كانت حسابات الاخوة المسؤولين وماهي معايير النجاح وماهو موقف تلك الجهات تجاه مصير ضحايا هذه الزيارة .في الختام ان الموضوع المطروق لم يأت من باب المقارنة بين الضحايا لان لزائر الإمام الحسين عليه السلام كرامة كبيرة ولكن المقارنة جاءت لمقارنة ردود افعال الجهات الرسمية والمختصة، متمنيا من تلك الجهات ارشادنا الى فصيلة ضحايا تلك العمليات الارهابية الذين لم يتم الاشارة لهم سوى بالارقام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2011-07-21
مع الاسف صار الانسان بنظر المسؤولين والمنظمات والنواب (الا من عصم ربي)... صار ارخص شي بالعراق... حسبنا الله ونعم الوكيل
زهراء محمد
2011-07-19
عجبي من هذه المنظمات الانسانية التي كثرت وعلا صوتها فجأةً وياريت لو كان صوتها الحنين للذين يذبح ويقتلون في شوارع بغداد وكربلاء والبصرة ..اين هي المنظمات الانسانية من تلك الدماء اكيد لها عين واحدة حيث الاخرى عمية؟احدي المرات صارت مشادة مع احدافراد منظمة المفروض انسانية فقلت له اين كنتم يوما كان صدام يذبح بشعبه ليلا نهارا، اليوم لماذا علا صوتكم هل لان الحكم في العراق تغير وليس علي هواكم؟ فقال لانحن لسنا كذلك فقلت له انتم من تسترتم على جرائم صدام لان مصالحكم كانت بذبح العراقيين الشرفاء.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك