المقالات

وزارة الصحة ومهلة المائة يوم .؟

769 13:46:00 2011-07-19

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي أعلنها السيد رئيس مجلس الوزراء لتقيم العمل الحكومي خلال تلك المهلة ، وبالتالي الخروج بنتائج يمكنها ان تنجح السياسة الحكومية و (الخدمية) في العراق باعتبار ان السادة الوزراء منتمون إلى اغلب الكتل السياسية . وهنا تبرز نتيجة ما تمخضت عنه هذه المهلة وهي نتيجة اقرب ما تكون إلى اقل من المتوقع بحيث لم يكن هناك نوع من التطور في اغلب الملفات إذا لم نقل جميعها والتي شملتها الجلسات العلنية ..؟ ولم تخرج تلك الجلسات بنتائج مرضية للمواطن العرقي الذي لم يلمس أي تقدم ملحوظ في ملفات الخدمات كالكهرباء والتعيينات والحصة التموينية ومحاربة الفساد المادي والإداري المستشري في دوائر ومؤسسات الحكومة بشكل كبير بل إن الأمر قد لم يرتقي إلى درجة نقول معها إن أي من الوزارات قدمت تقريرها بشكل يلبي الطموح . ومن تلك الوزارات التي للأسف الشديد خيبت طموح المواطن العراقي هي وزارة الصحة العراقية اذ لم نشهد ونلمس أي تطور في مجال نوعية الخدمات المقدمة للمواطن الفقير الذي لا يملك أجور العلاج في المستشفيات الأهلية التي تتعامل بالا قام الخيالية لعلاج المرضى ، ولا يهم مدى سوء حالة المريض . المهم هو إن يستطيع إن يسدد النفقات الخاصة بالعلاج ، وبذلك يبقى المواطن الفقير بين نارين ، إما إن يذهب إلى المستشفيات والعيادات الخاصة وعليه إما إن يستدين أو يقوم ببيع أثاث بيته ، وفي كلا الحالتين فان المريض سيتحمل عبئا مثقلا إضافة إلى مرضه . أو سيضطر لمراجعة المستشفى الحكومي ويصطدم بالروتين الممل والمزاج الانفعالي والمتقلب لدى منتسبين المستشفيات الحكومية ، بالإضافة إلى عدم وجود الأدوية المناسبة للعلاج بسبب نفاذها أو عدم توفرها أصلا أو ( بيعها في الأسواق السوداء ) ، وكذلك لا ننسى الوضع المزري الذي تعيشه الكثير من المستشفيات الحكومية التي تعاني الإهمال وتتعامل بالمحسوبية والخواطر . كل ذلك يقف عائقا أمام الاهتمام بصحة المواطن ، والسبب هو بالنتيجة عدم قدرة وزارة الصحة على تقديم الأفضل للمواطن بسبب الفساد المالي والإداري والإهمال الموجود في جميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك