المقالات

الترهل ازمة.. والترشيق ازمات

684 18:23:00 2011-07-19

حميد الموسوي

من المسؤول عن تشكيل الحكومة المترهلة ؟ كيف تصوروا نجاح حكومة بهذا العدد من الوزراء ؟ وماالذي استجد فالهم الافكار النيرة ونبهها الى ضرورة ترشيقها ؟ يقال ان الترشيق سيطول وزارات الدولة البالغة [ 15 وزارة ] فضلا عن دمج وزارات الزراعة والنقل والصحة والكهرباء بوزارات اخرى تقاربها في اداء الخدمات هي الموارد المائية والاتصالات والبيئة والنفط .من الطبيعي ان الترشيق سيشمل الوزراء ووكلائهم ومستشاريهم والمديرين العامين وحتى الموظفين في الوزارات التي استحدثت لغرض التوافقات والترضيات السياسية .وهنا يبرز سؤال مهم : ماهومصير الوزراء المرشقين ومستشاريهم ومدرائهم العامين وموظفيهم ؟اذا كان الجواب بانهم سيدمجون بالوزارات الاخرى فما معنى الترشيق ؟ واذا كانوا سيحالون على التقاعد المريح - حال حالهم البرلمانيين ذي الستة اشهر خدمة - فهل كنا بحاجة لارهاق الميزانية العمومية [ المرهوقة اصلا] بهذا الهدر في المال العام من دون اداء خدمة او فائدة تذكر ؟!. واذا كان هناك احتمال تحقيق منفعة اوجدوى بنسبة واحد الى الالف من الوزارات [المدموجة ] فليس هناك اي نسبة لاحتمال مردود ايجابي من وزارات الدولة الملغية بموظفيها الالوف ودرجاتها المختلفة غير ارهاق الخزينة بمليارات الدنانير المهدورة كرواتب تقاعدية .كما يبرز سؤال اهم : هل ستتم عملية الترشيق من دون ازمة لحكومة واكبت تشكيلها ازمات وازمات ولم تكتمل حتى الان رغم مرور اكثر من عام ونصف ؟!.اي طرف سيتنازل عن حصته وهل ستدفع الكتل الصغيرة ثمن خلاف واختلاف الكبار ؟!.اخشى ما تخشاه ان يتحول الترشيق الى تراشق اعلامي وربما ميداني ، واكثر ما نخافه ان يفضي [ الدمج ] الى معناه اللغوي في وصف الليل المظلم او معناه في لغة الاجانب في وصف الشيء التالف او المتضرر . اقول نخشى تراشق الترشيق ونخاف ظلمة وتلف الدمج والدامج مع اننا لا من بيت خلف ولا من بيت خليفة ولابيها ولا عليها حتى اننا لم نشمل بمبلغ ( 15) الف دينار تعويض حصة الشهور الماكولة من تموينية الذل لان وكيلتنا تخويل مو اصلية كما اننا لم نشمل بتخفيض سعر الامبير من مولدات السحب لان صاحبها لم يستلم كاز من الحكومة حسب ادعائه وبقي سعر الامبير (13) الف دينار ، يعني ايدينا صفرات سابقا ولاحقا . والقهر والحرمان لنا عادة ونصيبنا من الدنيا التعاسة من ساعة الولادة ،ومع ذلك نخشى ونخاف لان قوافل الزمن الردئ حتى المفلس فيها ليس بامن ولا امين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك