محمدعلي الدليمي
شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الأسابيع الماضية موجة عنف وتصعيد للعمليات الإرهابية لتضرب هذه المرة وبشكل منظم زوار الأمام الحسين (ع) في الزيارة الشعبانية ،وهذه الرسالة التي أراد الإرهابيين من إيصالها لها للشعب العراقي و لها دلالات متعددة وأهداف متنوعة . من أهمها بأنهم موجودون ويتحركون بحرية،وباستطاعتهم الوصول إلى أكثر المناطق أمنا واستعداد مسبق لأي طارئ أو خرقا امنيا ،وهو ما يؤشر بان لهم حواضن ومتعاونين من ضعاف النفوس بعضهم ينتمي للأجهزة الأمنية، ولأمن المنشود الذي راهنت عليه الحكومة واعتبرته الورقة الرابحة في حديثها مع الخصوم السياسيين وحتى مع الجماهير ظهر انه من نسج الخيال...ولا يستبعد أن للأمريكان دور أساسي في هذه الخروقات وهو أمر غير خافي عن الجميع فعودة العنف واضطراب الوضع الأمني يعطيهم المجوز وحسب ضنهم والذريعة للبقاء بحجة حماية أرواح المواطنين ،متناسين أننا لقينا منهم يوما اسود بوجودهم بالعراق وان أرواحنا بخطر ما داموا هم في العراق ونحن نعد الأيام والساعات لرحيلهم من ارض المقدسات، ولاسيما بعد اتساع المطالب بتعجيل رحيلهم وعدم السماح لهم من استغلال ضعف الحكومة لعقد صفقات أخرى لبقائهم، والحقيقة المرة أيضا الترهل العام الذي شهدته القوى الأمنية وعجزها لاستخباري وفشل المنظومة المعلوماتية .. ولو أردنا أن نكون منصفين فلا يمكن تحميل القوات الأمنية لوحدها مسؤولية ما يجري بل لابد من محاسبة رأس الحكومة والوزارات الأمنية والتي هي شاغرة منذوا تشكيل الحكومة الأخيرة إلى يومنا هذا، وخاصة جهاز الاستخبارات والأمن الوطني والمخابرات العراقية ومن قبلهم رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ورأس الحكومة وكبيرها وكل ذلك يقابله سكوت مذهل من لساسه العراقيين وكن الطير على رؤوسهم .ولسان حال العراقيين يقول من للعراق والعراقيين....!
https://telegram.me/buratha