بقلم:فائز التميمي.
أمران يؤديان الى غثيان فكري وهلوسات وربما الى إنحراف فكري أولهما الصعود الى قمة السلطة بدون كفاءة أو إستحقاق والثاني محاولة الوصول الى قمة السلطة بأي طريقة.يقول أحمد بن بلة أنهم عندما إستلموا الحكم عام 1961م لم يكن لديهم أدنى فكرة عن كيفية الحكم والإدارة وكان مؤيدوا عبد الناصر يقولون عن ناصر إنه يعمل بنظرية المجسّات أي يحاول أن يرى نتائج الفعل ثم يتخذ القرار بإبقائه أو إلغائه!! لذلك تخبط الحكام العرب بتبنيهم النظريات الشرقية تارة أو الغربية الرأسمالية تارة أخرى وجرى تطبيقها بشكل أعمى وربما بشكل منحرف وبدون إليات لذلك التطبيق ومن دون النظر الى طبيعة الشعوب العربية الإسلامية التي يحكمونها فذاقت الشعوب منهم الويل والفساد الإداري والأخلاقي والإجتماعي وحالات التخبط في الإدراة والحكم. وقبل يومين طلع علينا من يحاول التنظير ليشكل حزباً يعتمد على شعار: الله الشعب الوطن. وهي محاولة للترقيع بين الدينية والعلمانية (الديلمانية) وبين الرأسمالية والإشتراكية (الإشتمالية) وبين القطرية والقومية (القطمية)!! . وبالحقيقة إن ما يقوله ليس بجديد وطبقه الحكام العرب فلديهم قيادة قطرية وأخرى قومية (قطمية) ويرفعون الآذان في الإذاعة والتلفزيون ليظهروا بعده مشهداً مخدشاً للحياء (الديلمانية) وشرقوا وغربوا بين التأميم الإشتراكي وبين الإنفتاح الرأسمالي (الإشتمالية) وربما جمعوا بينه فلم ترَ الشعوب العربية غير الفقر والجوع والفساد بكل أنواعه.إن ظهور هذه التخبطات العشوائية هي من ثمار الركض والتقاتل على المناصب ألم يشكلوا حزب الحمير !! أخشى ما أخشاه أن نستنسخ فكر عفلق المبهم العشوائي من حيث ندري أو لا ندري!!.
https://telegram.me/buratha