المقالات

السياسة ولعنة الشعب العراقي

765 23:51:00 2011-07-19

سعد البصري

يقال بان السياسة هي ( فن الممكن ) . ويمكن من خلال ممارسة السياسة بشكل متقن إن يتم الحصول على مكاسب كبيرة ومتعددة ، وخصوصا في بلدنا العزيز العراق حيث إن فن الممكن لعب دورا كبيرا في مجريات الأحداث على الساحة السياسية العراقية ، بحيث تم إفراز العديد من الحالات التي كانت السياسة هي السبب في بلورتها وإخراجها إلى الشارع العراقي بشكلها الحالي نتيجة للتفاهمات والتوافقات التي تمت من خلال الصفقات والمصالح المشتركة بين بعض الكتل السياسية على حساب كتل اخرى ..؟! وبالتالي فان السياسة قد حققت للبعض ما لم يكن يحلم به بل ولم يتوقع يوما إن يكون في ما هو عليه الان ..؟ . وكل ذلك بسبب السياسة ، وألان ومن خلال الملاحظات عن التحرك السياسي في العراق يلاحظ وجود حالة من الركود أو الخمول السياسي كون العديد من الكتل السياسية حصلت على ما تريد نتيجة للصفقات والمساومات كما قلنا . بينما نرى كتل اخرى لم تحصل على ما تريد بسبب تمرير بعض الاتفاقات على حساب تلك الكتل ، فالمشهد السياسي العراقي الان يشهد نوعا من الخمول ولازال يراوح في مكانه دون إن يتقدم إلى الأمام بالمقدار الذي يمكن به إن تسير عجلة الحكومة العراقية بشكل طبيعي ومستمر . إن التقاطعات والمناكفات التي تمر بالمشهد السياسي العراقي وبالخصوص بين قائمة ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية وضع الطبيعة السياسية في العراق داخل نطاق ضيق اذ لم نشهد أي انفراج في الأزمة بين كلا القائمتين منذ إعلان تشكيل الحكومة ، حيث إن القائمة العراقية لازالت متمسكة بسقف المطاليب التي تم الاتفاق عليها في مبادرة اربيل بينما تعمل قائمة ائتلاف دولة القانون على المماطلة والتسويف من اجل الحصول على اكبر قدر من المنافع ، وأنا هنا لا أتكلم عن الحقوق اذ إن الكل يعرف إن حقوق الشعب العراقي المسكين قد ضاعت بين هذه الكتل . ولكني أتكلم عن مقدار حب بعض الكتل العراقية لمصلحتهم الفئوية الضيقة ومحاولة جر النار لأرغفتهم وعلى حساب الدم والأموال العراقية . لذا فانا اعتقد إن لعنة الشعب العراقي سوف تطارد هؤلاء أينما كانوا ولن تسمح لهم بالعيش مطمئنين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك