المقالات

إن لم تكن معي فأنت عدوي وخائن

1126 15:54:00 2011-07-20

صلاح السامرائي

كثيرة هي الشخصيات والكيانات السياسية التي جاهدت ضد نظام حكم استبدادي في دول العالم بصورة عامة وفي مجتمعاتنا العربية بصورة خاصة ما إن تنقلب صفحة التاريخ ويصبحون هم المتصدين وبأي طرق ليس مهما ولكن ينقلبون على من رافقوهم رحلة الجهاد والتضحية ويتناسون التاريخ الأليم ليبدأوا صفحة مكملة لسيرة طاغوت ثم الخلاص منه وليسيروا برحلة الأنا أو الحزب الأوحد أو القائد الضرورة وما دون ذلك خائن وعميل ضد الشعب وما إلى ذلك من مفاهيم التعنصر الحزبي والفكري والدكتاتوري تشهد الساحة السياسية العراقية صراعات تسقيطية بسبب اختلاف التوجهات وفقدان الثقة التي جعلت كل طرف متمسك بما لديه من أطروحات من غير تقديم التنازلات للطرف الأخر الحديث عن سياسة دولة القانون التي تحاول دائما الاستفزاز وفرض الرأي ومحاولة تهميش الآخرين واظهاهم بمظهر المعارض العميل والمتصدي في غير حين الوقت وفي نفس الوقت على أنهم هم حملة الرسالة وأصحاب المواقف والمبادرات التي تصب في مصلحة الشعب وإنهم هم من يرعى الشعب المظلوم وسواهم يقف حجر عثرة امام ما يقدموه ويتناسون بان زمام الحكم والحكومة بيدهم والمؤاخذات والإشكالات التي ظهرت عند وزراء ينتمون إلى دولة القانون وحالات الفساد والسياسات التي يستهجنها معظم أبناء الشعب اليوم هي من صنيعة الحكومة التي تقودها دولة القانون ولنستذكر وزير التجارة وما حصل في وزارة التجارة أين أصبح هذا الملف اليوم أين ذهبت أموال الشعب أليس من واجب الحكومة بقيادة المالكي الذي انتخبته الجموع الجماهيرية إن يسترد حقوق شعبه وجمهوره من وزير التجارة أو محاسبة وزير التربية عن حالات الفساد والتي كشف عنها وهو من قائمة السيد رئيس الوزراء أليس من الأجدر إن تعمل حكومة المالكي على معالجة ملف الخدمات الذي يعاني منه الشعب العراقي برمته وكثيرة هي الملاحظات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى ومن دون جدوى ما نراه هو عبارة عن إعلام زائف يعمل على تزويق الوقائع ليس إلا والملحوظ والمنظور في ميزان التوقيت الفعلي إذ لم نقل يساوي دون الصفر فالنقل يساوي صفر وبالرغم من ذلك نلاحظ الأخوة في دولة القانون ينتهجون سياسات دكتاتورية ويعتبرون حتى من يعبر عن رأي الشارع العراقي إما عميل أو يريد إن يقضي على أحلام الأخوة في الحكومة وأصبحت المعادلة من وجهة نظرهم إما إن تكون معي وبشروطي وتأتمر بأمري أو انك ضدي وأنت ضد الوطن والشعب وفي أحيان ضد الدين والمذهب 0يا دولة القانون والله إنكم قد أسستم أساسا خطئا سيعود على الشعب في المستقبل بالسلبية وبالرغم من ذلك لا تسمعون إلا أصواتكم وأنكرتم على الآخرين فضلهم عليكم وختاما لا نريد إلا إن نذكركم بما قاله سيد البلغاء والفصحاء أمير المؤمنين ع( الدهر يوما ن00000 ) والحكيم تكفيه الإشارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك