المقالات

علقوهم بالمشانق ولاتأخذكم فيهم لومة لائم

738 16:51:00 2011-07-20

محمد التميمي

شاهدت هذا اليوم في احدى الصحف صورة كبيرة وملونة تجمع الطاغية صدام مع كل من وزير دفاعه سلطان هاشم احمد الطائي، ورئيس اركان الجيش حسين رشيد التكريتي ، وابنه قصي وسكرتيره الشخصي عبد حمود.لااعرف الدافع وراء نشر الصحيفة لهذه الصورة، ولكن انا كمتابع وقاريء بسيط وعادي استنتج للوهلة الاولى ان سلطان هاشم وحسين رشيد كانا من الاذرع الطويلة والنافذة للطاغية صدام.انها مسألة طبيعية وبديهية ففي ظل نظام ديكتاتوري استبدادي قمعي لايمكن لاي شخص ان يصل الى مناصب عسكرية او مدنية او امنية عليا اذا لم يكن له ولاء واخلاص كامل ومطلق للزعيم الاعلى، فضلا عن انه لابد ان يمتلك صفات اجرامية تتيح له القتل بدم بارد وبالجملة وانزال اقصى درجات الظلم بالناس ولو من دون أي سبب، والتفنن بتعذيب أي شخص يشم منه رائحة رفض النظام ومعارضته او حتى عدم الانتساب لحزب السلطة والولاء له.سلطان هاشم بدأ ضابطا صغيرا في الجيش العراقي وتدرج في الرتب والمناصب حتى وصل الى رتبة فريق ركن، وشغل منصب وزير الدفاع بعد ان كان قائد فرقة وقائد فيلق ورئيسا لاركان الجيش ، وكان من الاشخاص القلائل الذين قادوا وخططوا ونفذوا عمليات الانفال سيئة الصيت ضد الاكراد في اواخر الثمانينيات.ولو لم يكن سلطان هاشم مجرما من الطراز الاول، وله ولاء اعمى للطاغية صدام وللحزب والنظام لما اصبح وزيرا للدفاع ولما وجد نفس بعد زوال النظام خلف القضبان، ولما حكم عليه بالاعدام، ولما دافع عنه نفس الذين دافعوا عن صدام وبرزان وطه ياسين رمضان وعلي كيمياوي ومايصدق وينطبق على سلطان هاشم فأنه يصدق وينطبق على حسين رشيد التكريتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك