المقالات

يكتب ليعيش...ام يعيش ليكتب؟؟؟

748 20:05:00 2011-07-20

الدكتور يوسف السعيدي

منذ بدء الخليقه...كانت الكلمه...وكانت الكتابه...وقبل الجميع كان الحرف...عبر التاريخ...وصفحاته...في النور والعتمهولقد ظل العديد من كتابنا وصحفيينا في زماننا الحاضرمنبهرين ازاء اعصار التغيير العراقي الصاعق الذي قدم عليهم فجأة ...وبعجاله...وفي غفلة منهم..حيث السقوط الصدامي السريع بعد ان كانت الشعارات المفروضه عليهم في ظل استلاب كامل للاراده والتعبير ..حيث كانت كل الاشياء الخاطئه تكتب وتقال وكل الاشياء الصحيحه قيلت بشكل خاطيء...اما من بقي منهم بعيداً عن ماكنة الابواق المجلله لنظام العفالقه المجرمين ...فقد مضوا وقد استباحتهم وطحنتهم لاحقا رحى زخم الاحزاب التي كانوا هم وقودها بعد ان استلب نظام الصداميين الدمويين كل امالهم ..واحلامهم ..وطموحاتهم ...انهم جيل كامل ...تائه ...ضيعته حماقات نظام جرذ العوجه المقبور ومغامراته اللامحسوبه ..هؤلاء الصحافيون ..جيل مضى باحثا عن ارضية يستند عليها ومجالا ينفذ منه...فظهرت بعض نتاجاتهم وكتاباتهم هي تعبر بحق عن مدى استلابهم الفاضح من قبل البعث العفلقي يعتري بعضها حزن غامر وخيبه وحيث سيق بعضهم عنوة الى اتون حروب صدام المجانيه رغما عن ارادته ..وهناك في جبهات القتال وسرايا الجيش اللاشعبي وجيش القادسيه الصداميه وجيش القدس المهزوم ...استلب منهم كل شيء بدءاً من اخلاقهم وامانيهم وشبابهم مرحهم ..وانتهاء بادميتهم...وبرغم ان الكثير منهم نفض عنه غبار السنين وانضم الى صفوف الشعب العراقي المظلوم وافلحوا في ذلك الا ان هنالك من امتهنوا مهنة الصحافه وبقي شيء من الحنين يسحبه الى ذلك النظام الفاشي ...الذي كان يضربهم بالاحذية على رؤوسهم لكتابة المديح للبعث والبعثيين ..حيث تبنتهم لاحقاً عصابات البعث المقنعه وتخرجوا من مدارسها بدرجة امتياز....وتبقى ظلال المشهد..ما بين المهنة والهوايه ...والجهل والدرايه...هل كان صاحب القلم يكتب ليعيش...ام يعيش ليكتب؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك