الإعلامي علي العزاوي
المتتبع للحراك السياسي المضطرب في العراق يستطيع ان يضع إصبعه بسهوله على مكامن الخطأ وسوء التنظيم،واحد هذا الأدوات التي تعمل وبشكل سلبي على خلق أجواء التوتر والتصادم وجر الشارع الى الاقتتال من بعد تزيف الحقائق هو الأعلام الفاسد،ومع الأسف ما أكثره في هذه الأيام،والذي كان وما زال له الدور الأكبر في إفضاء البغضاء والكراهية بين أبناء الشعب الواحد...و لم يعد خافيا على احد اليوم ان للإعلام دوره الكبير في رسم خارطة العمل السياسي ويمكن للإعلام من إسقاط انظمه برمتها ويقوي غيرها أذا أداره محترفين وأصحاب نضرة بعيد(استراتيجيه)مدروسة ومحسوبة بكل تفاصيل عملها وبمهنيه وعلميه..واليوم ونحن نعيش حالة تخبط في أعلامنا الوطني ومؤسسته المتمثلة بشبكة الأعلام ألوطنيه وضياع الهدف المنشود في حلقات الأعلام ورسم المسار الصحيح من هدفها، نرى بروز ظاهرت الأعلام الخاص عبر شبكه كبيرة أحدى أهم روافدها هو الأعلام المرئي أو ما يسمى أعلام(الفضائيات)..وهو بحد ذاته يعتبر من الأمور الصحية و الجيدة ودليل على رقي وتقدم البلد..ألا انه ومع الأسف هناك بعض القنوات لها سياساتها الملتوية والغير واضحة المعالم والتوجه فمرة نراها نشحن الشارع وتأنيبه ضد الحكومة وتارتا أخرى تصبح من لأعلام الداعم للحكومة وتقويته،وما ذكر لأضير فيه فهم يعملون لمصالحهم..ولكن ما يثير القلق والشجون هو انتحالها لهويه الدفاع عن الآخرين والتراصف مع المجرمين والجلادين ضد الضحية والأبرياء..و الأدهى من كل ذلك ما نشاهده و ما تقوم به بعض القنوات من أثارة النعرات الطائفية وتحريك مشاعر المواطنين تحت هذه المسميات المقيتة بعيد عن المهنية والرسالة الإعلامية النقية وهي تسعى وبدون شك الى خلق أجواء مخيفه كنا نملي النفس بأننا نسيناها والى الأبد،فأثارت هذه الأجواء وبهذه الظروف الصعبة لا تصب با لمصلحه للوطن والمواطن الذي سأم لعبه اللعب على الوتر الطائفي والحقيقة ان الأيادي التي تحرك هذه الدمى انكشف قناعها و وضح هدفها المشين..ومع ما وصل إليه الفرد العراقي من نضج في فهمه للحراك السياسي ومعرفته الصريحة بهذه الأهداف ألمضله ألا أننا بحاجه الى مزيد من الجهد والإخلاص لهذا الوطن لنعبر الى شاطئ الأمان من غير ان يوجد خاسر واحد من أبناء هذا البلد الكريم....
https://telegram.me/buratha