المقالات

وين الكهرباء يا.. برلمانيون

942 21:19:00 2011-07-20

بقلم .. رضا السيد

لم يصدق احد حين خرج أهالي البصرة الفيحاء في تظاهرة يمكن إن تكون فريدة من نوعها . وهم يضعون نعشا على إحدى السيارات ومكتوب عليه (( الكهرباء )) في تنويه من هؤلاء المتظاهرين إن الكهرباء في العراق قد ماتت ونحن ( أي المتظاهرين ) من أهالي البصرة خرجنا لنشيع هذه العزيزة على قلوبنا ( الكهرباء ) كونها لم تفارقنا يوما ، وبات بيننا وبينها أواصر وعلاقات أكثر مما موجود فيما بيننا كأناس ..؟! وما خروجنا بتظاهرات إلا دليلا على ذلك ..؟ و كما يقولون ( شر البلية ما يضحك ) فخروج التظاهرات كان عكس ما قلت سابقا اذ إن المتظاهرين خرجوا استنكارا واستهجانا واستهزاءا بكل المسؤولين الحكوميين ابتداءا من رئيس الحكومة وانتهاءا بأصغر مسؤول حكومي يعمل في مجال الكهرباء مرورا بالوزراء ( الأفذاذ ) الذين لم يتوانوا عن اختراع أي تصريح أو طريقة يكذبون بها على الشعب المسكين حول تطور ملف الكهرباء في العراق . وما إن ظهرت الأغنية اللطيفة ( وين الكهرباء يابرلمانيون ) حتى وجد الشعب العراقي متنفسا له في ( دندنتها ) لكي يروح بها عن نفسه كون الإخوة البرلمانيون هم المسؤولون الأوائل عن ضياع حقوق المواطن العراقي وهم الان منعمون بالامتيازات التي لا يستطيع المواطن العراقي البسيط الحصول على معشارها . واهم تلك الامتيازات تنعمهم بخطوط كهرباء غير مرتبطة ببرمجة القطع ، وكذلك فان كل واحد من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين في الحكومة يمتلك ( مولدات ) كبيرة تسد الحاجة عند الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي . بالإضافة إلى وجود عمال مسؤوليتهم صيانة وتشغيل تلك المولدات وعلى حساب من ..؟؟ على حساب المواطن العراقي . لذا أقول لابد إن تكون هناك انتفاضات وليست انتفاضة واحدة كالتي خرجت في محافظة البصرة ولابد إن يشمر الشعراء والمنشدون عن سواعدهم لكي يساهموا في توضيح المعاناة التي يعانيها الشعب من خلال الأغاني والأشعار التي ربما تحرك مشاعر البرلمانيون أو الحكومة ولو إني اشك بذلك . ولكن ما لا اشك فيه هو قدرة العراقيين على التغيير ، وعدم الخضوع أمام هذه الأزمة ، وتعريف كل من في الحكومة العراقية إن للعراقيين صبرا ، وهذا الصبر بدا ينفذ وخصوصا ونحن على أعتاب شهر رمضان الكريم ، ودرجة الحرارة وصلت إلى أكثر من خمسين درجة مئوية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فارس احمد
2011-07-23
اذا استمر الشهرستاني بسيطرتة ودكتاتوريتة بقيادة وزارتي النفط والكهرباء فلا امل في ان يتحسن اي شيء في مجال الطاقة بالعراق والعاقل يفهم
العراق
2011-07-22
ان سبب عدم توفر الكهرباء هو سبب سياسي الحمد لله المبالغ والاموال موجودة ومحطات توليد مثل ما تولد في العالم يمكن استيرادها ونصبها وتشغيلها ولا يوجد اي تبرير لذلك عدم توفر الكهرباء يؤدي الى جعل العراق بلد متخلف بلد مستهلك بلد ضعيف بلد صراعات وتفجيرات وبطالة وهذا المطلوب للعراق في هذه المرحلة ومن هذا يجعل المواطن العراقي دايخ ولا يفكر الا بالكهرباء وعيشته ويبقى يعاني
احمد ابراهيم
2011-07-21
لااعتقد ان اى مسؤول يشعر بشعور المواطن لان مجلس النواب والوزراء عديمى الاحساس والكهرباء لاتهمهم ولا تقطع عنهم ونقول لهم صيام غير مقبول ان كان احدهم يصوم ونشك حتى فى صلاتهم وصيامهم لانهم غيروا حتى المبادىء والقيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك