همام عبد الحسين الكرخي
إن غياب الضمير وعدم الحس بالمسئولية لهو الحاضر في زمننا هذا بسبب قلة الدين وعدم التقيد بما جاء به الرسول الاعظم محمد لا(صلى الله عليه واله وسلم )إن البعض من المسئولين وللأسف الذين ملئوا علينا إداراتنا ووزاراتنا بشهادات مزوره وأخرى تم الدفع لها وآخرين حصلوا عليها ولكنهم لم يأتوا لنا بثمار مازرعوه حقا ، استظلوا بالمناصب والصلاحيات الممنوحة لهم مما أعطى للبعض منهم الفرصة للفساد بشقية الإداري والمالي والذي أصبح عبارة عن قصص نراها ونسمع عنها بين الفينة والأخرى هنا وهناك ،
لفساد .. له رائحة كريهة نفاثة .. نَشًتمُها ونتأكد من انتشارها ولكن لا نراها .. ينتشر مثل النار .. له عيون يرى بها .. وأيدي خفية تمتد لتفتك بكل ما حولها في ظل غياب الرقابة .. والعقاب .. والرادع .. فعندما تصبح مصطلحات اللغة في منشأة ما هي،، المحسوبية ،، القبلية وأن قرابة الدم من أول معايير الكفاءة لديها .. فتلك مؤشرات أولية لأعراض تفشي الفساد .. الذي يعد ( ماركة مسجله ) لشركات تدار بمفهوم "الإدارة لدينا شخصيات تملُـقــيـة.. وكائنات تسـلُـقـيـة.. وصلت لمناصب أكبر منها بمجهود من نوع خاص وتستميت في الحفاظ عليها ..فساد منهج له معايير ومبادئ .. ومن أهم مبادئه منح من لا يستحق مالا يستحق .. ومن ..وهو كيف يستحق .. وانعدام الأخلاق وموت الضمير ..يتبادر إلى أذهاننا سؤال؟!! وهو كيف استطاعت هذه الطبقة من العاملين الوصول الى مراكز القرار ؟! ولماذا ؟! .. حقيقة الأمر هم يقدمون فروض الولاء والطاعة للمسؤول المباشر عن المكاتب الإدارية العليا ويلبون كل طلباتهم الشخصية من ولائم.. وحفلات.. وهدايا وغيرها.. وبالتالي لهم خدماتهم الجليلة عن طريق تحقيق مطالبهم وخدماتهم التي لا يملك معها المسؤول إلا ان يوافق عليها ويلغي أمامها مبدأ أو نية الرفض.. وإلا قطعت عنه كل تلك الخدمات !!
اختلاسات ، رشوه ، واسطة ... أمور كثيرة تأتي من مسئول تربع على عرش الصلاحيات الممنوحة له والتي كانت له بمثابة عون ودعم لكي يمضي قدما في نماء الدولة وبناء المجتمع ولكنه أقتصر على فائدة أهله وذويه وممن تربطه بهم علاقات شخصية ، وبات الوطن والمواطن ضحية طمع وفساد .
https://telegram.me/buratha