المقالات

جنرالات صدام الوديعين والطيبين ؟

1412 19:14:00 2011-07-21

صبيح الناصري

بعد استلام الحكومة العراقية لازلام النظام السابق من القوات الامريكية انطلقت حملات إعلامية مشبوهة تدافع عن جنرالات النظام السابق المتهمين بقتل مئات الاف من المواطنين العراقيين وابادتهم باستخدام الأسلحة الكيمياوية السامة . هذه الاقلام الاعلامية المشبوهة تجردت من إنسانيتها ,حين أخذت تلتمس لهؤلاء الوحوش بوجوه ادمية المبررات غير المعقلولة لهم من اجل نفي التهمة عنهم وإطلاق سراحهم تحت شعار طي صفحة الماضي وعفا الله عما سلف وغيرها من الشعارات التي يجاول هؤلاء المدججون بفكر البعث الإجرامي إنقاذ وزير الدفاع السابق ورئيس أركان الجيش السابق اللذان لم ينكرا ما قاما به ولم يقدموا اعتذارا الى الضحايا ولم يتهموا صدماما بالمسؤولية ,بل كانوا مقتنعين بما فعلاه لانهم يرونه جزءا من واجبهم واخلاقهم وهو ابادة معارضي النظام وقتلهم وتشريدهم من مدنهم وقراهم وإرضاء الطاغية صدام وعلى حساب شرفهم العسكري رغم ان الذين قتلوا لم يكونوا مسلحين . الحجج الواهية التي يقدمها هؤلاء للدفاع عن المتهمين تتلخص بانهم كانوا مجرد منفذين للاوامر والجندي لا يحاسب عادة على تنفيذ الاوامر حتى وان كانت نتائجها بشعة وتؤدي الى قتل مئات الآلاف كما فعل سلطان وحسين رشيد التكريتي كما يريد ان يقول الهاشمي والثاني يعرفه جنود الجيش العراقي جيدا بانه كان شخصا صلفا ومغرورا وحاقدا وحريصا على إرضاء صدام وباي شكل من الإشكال وهو متهم بإصدار الأوامر بإعدام مئات الجنود العراقيين الأبرياء خلال الحرب مع إيران بذريعة الفرار من جبهات الموت ,اضافة الى ان صدام قال في لقاء تلفازي بعد انتهاء معركة الفاو عام 1988 بان رشيد قتل رائدا في الجيش العراقي عندما كان ينقل الموقف في الجبهة الى مقر القيادة المتقدم في البصرة بأبادة فوج مشاة عراقي خلال بداية الهجوم على الفاو ,حيث قام حسين التكريتي بصفعه واتهامه بالتخاذل مما جعل حماية صدام يجذبونه الى الخارج ويقومون بقتله لاحقا . جنرالات الجيش العراقي الذين تعمد صدام إهانتهم وإذلالهم لا كثر من مرة وذلك عندما اختار العريف السابق في حمايته وزيرا للدفاع متخطيا ومتجاهلا الكثير منهم من اصحاب الكفاءات والشهادات العلمية الكبيرة . قسم كبير منهم غادر الخدمة بشرف بعد ان رفض ان يتحول الى تابع وجندي ذليل يتلقى الأوامر من العرفاء والجنود السابقين وتحولوا الى معارضين والقسم الاخر امثال سلطان فضل البقاء في الخدمة وتلقي الركلات والصفعات والإهانات من علي حسن المجيد وحسين كامل بينما عرفنا حسين رشيد شخصا جبانا يحرص على التملق لقصي صدام الذي لم يخدم كابيه يوما واحدا في الجيش العراقي عندما أصبح مشرفا على الحرس الجمهوري . سلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي كانا نتاجا للمؤسسة الامنية التي قام ببنائها صدام بعد وصوله الى السلطة وتخريبه للجيش العراقي كمؤسسة تاريخية لها عراقتها وتقاليدها عندما عمل على تبعيثها واختيار البعثيين المقربين منه كجنرالات وقادة رغم انحدار مؤهلاتهم العسكرية ,حيث كان سلطان ورشيد جزءا منها ,حيث حرصا على تنفيذ الأوامر وقتل وابادة المواطنين العراقيين ورفع البرقيات التي تهنيء صدام بالانتصار وتطهير منطقة كردستان العراق من 400 الف مواطن كردي جرى قتلهم بدم بارد وتشريد اكثر من مليون شخص منهم الى الحدود مع تركيا في وقتها ,حيث كانوا هؤلاء في نظرهم مجرد مخربين وعملاء لإيران يجب تصفيتهم وابادتهم . المؤسف والمثير للاسى الموقف الكردي وصمت ابناء الشعب الكردي عن المطالبة باعدام الجزارين سلطان ورشيد وكأن القضية لا تعنيهم ابدا ولم يقم هؤلاء بقصف المناطق الكردية بالاسلحة الكيمياوية وتدمير المدن والقرى بالكامل واغتصاب النساء واختطافهن وبيعهن لاحقا في ملاهي القاهرة كما ذكرت ذلك احدى الوثائق التابعة لجهاز المخابرات السابق . احد الكتاب القوميين التافهين المدافعين عن جنرالات صدام ذكر بان عمالة الشعب الكردي أعطت لصدام المبرر لقصف الشمال العراقي بالسلاح الكيمياوي وارتماء ابناء الجنوب في أحضان الايرانيين قد جعلته يجفف الاهوار ويدمر اجمل بقعة في العالم وهو امر عادي في الحروب كما يقول هذا المتملق والمنافق . بهذه العقلية الطائفية والقومية المثيرة للأسى والحزن يتم تبرير الدفاع عن القتلة المجرمين الذين يفوقون ما قام به جنرال الحرب الصربي ملاديتش الذي قتل 8000 الاف بوسني فقط بينما نجد اليوم من يمنح من قتل الملايين صكوك البراءة وشهادات الزور المجانية والرخيصة عن وداعة جنرالات ارتكبوا افعلا مشينة ومخزية تركت في قلوب وبيوت اكثر من مليون مواطن عراقي الحزن والالم والمرارة التي تشهد على فظاعة حكم نظام صدام الذي فاق اعتى الأنظمة القمعية بشاعة وظلما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2011-07-23
أبسط مثل عن عدم كفاءة ضباط صديم أبن صبحة إنه في القادسية الكشرة قادسية بطيحان كان القادة يقدمون الجنود للهجوم فوج بعد فوج , والفوج الذي يدخل ثاني ميشوف إلا الفوج السابق كلهم مجطلين لو أسرى . ثانيا ً المدفعية ترمي وتوكع القنابل على وحداتنا الأمامية . وفرق الأعدام خلف الجنود .طاحظ صدام وطاحظ القادة الغنم اللي ميعرفون غير (نعم سيدي ) . والنتيجة مليون شاب و600 مليار دولار ويصيح انتصرنـــا . بس ضابط طيارمسيحي شجاع اسمه عادل سركيس رفض قصف مدن ايرانية فتم اعدامه . يعني سلطان ما جان يكدر يكول لا لحلبجة؟
زهراء محمد
2011-07-22
لنأتي اليوم سمعت تصريحات من الهاشمي يقول ان هولاء رجال في المؤسسة العسكرية؟؟واذا هم من المؤوسسة كلهم كانوا مجموعة من المجرمين الفارغين الذين ليست لهم اي قياسات في قوانين ومبادى المدرسة العسكرية؟ مبدئهم (الفتك وفن القتل) حيث كانوا يهجمون على العزل في بيوتهم وقراهم ويمزقونهم كالحيوانات! اين كانت مبادئهم الانسانية او العسكرية والتي تمنع قتل المدنيين والعزل؟؟اذا من عريف يصبح بليلة وضحى الى لواء ركن ثم وزير بقدرة قادر في زمن المقبور وكلهم من جماعتو وطائفتو على كولته صديم؟
زهراء محمد
2011-07-22
تعليق يبدا من نهاية المقال. لان هولاء الذين ارتقوا المناصب في الدول العراقية هم لم يعيشون معاناة الشعب العراقي الحقيقية فليخرج مراسل اي فضائية نزيهه ويجري حوار سريع مع مواطنين في الشارع عن اعدام هولاء القذرة، تأخذ الجواب الحقيقي والكافي منهم.ثم الدستور العراقي والقانون جدا واضح في مسألة رموز النظام بجرائهم في وضح النهاراضافة الي افلام المصورة لهم.هل ننسى القذر الملقب الكيمياوي ببسطاله يركل احد شباب الجنوب. ويجره من رقبته بالحبل اكثر من هذه الادلة؟! هذا كان بالعلن وماذا عن شباب فيالسراديب المظلمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك