حميد الموسوي
ابتلى الرؤساء والقادة العرب بداء عضال في اغلب الظن انه وراثي جيني بدليل ان بعضهم حاول ويحاول - حسب الظاهر - التخلص من هذا الداء الوبيل لكنه اخفق وان ادعى الشفاء .الرؤساء كل الرؤساء ..بدءا برؤساء العشائر والقبائل والقرى والمحلات والمناطق والولايات ، ومرورا برؤساء المنتديات والاتحادات والفرق والنقابات والمؤسسات والجمعيات ورؤساء الدوائر والحركات والاحزاب والكتل والائتلافات ،وختاما بالملوك ورؤساء الدول والحكومات . كل هؤلاءوكل من يحمل اسم اوصفة رئيس ..مبتلون بداء الفردية ؛ راضون مختارون ام مجبرون مرغمون ؛ واعون شاعرون ام ساهون لاهون .طبعا كلهم يعتبرون الامر تهمة ينكرونها ومنها يتبرؤن .فعليه- وخدمة للذين لايريدون ولايشعرون ولايحسون بهذا الداء ، وللذين يدرون ويحاولون التخلص منه - سنذكر ابرز اعراضه بدون مقابل [ بس خل يكفونة شرهم ] واجرنا وحسابهم على الله .1- التوهم بان حب الناس للخط الذي ينتمي اليه صار له وحده فقط فينسى الهدف الذي من اجله انتسب لهذا الخط وسعى للوصول الى ترئسه . 2- تاسيسا على هذا الوهم يركز كل جهوده على كيفية الاحتفاظ بالمنصب ويحصر الاعمال الهامة والقرارات الخطرة بنفسه ليظهر التفوق والريادة في كل شيء . 3- يعتمد على اقزام مؤهلين للطاعة ينفذون اوامره بتفان كونهم وطنيون ومخلصون لحركتهم او حزبهم لكنهم من النوع غير الطموح او القابل للتطور الى مراكز قيادية . 4- تهميش كل عضو تبرز فيه سمات القيادة وابعاد المؤثرين وتكليفهم باعمال تشريفية .5- يحاول باستمرار الظهور بمظهر الحريص على رفاق دربه فيكيل لهم المدح بمناسبة وبغير مناسبة محتكرا الصفات والمؤهلات القيادية لذاته وفرض نوع من الهيمنة على الجميع واشعارهم بصورة غير مباشرة بضعفهم وبامكانية وسهولة التخلص منهم .6- يتولد عند الاعضاء الشعور بالخوف والاحباط فيتحولون الى ادوات تنفيذية بمرور الايام ما ينتج عنه ضعف في القواعد الجماهيرية التي فقدت حلقات الوصل المتمثلة بالقيادات الفرعية الفاعلة . هذه بعض الاعراض البارزة لداء الفردية واكيد هناك اعراض اخرى لم نفطن اليها حبذا لو عرض المسؤولون على انفسهم هذه الاعراض وليكن ذالك في خلوة علهم يبذلون جهدا اويحاولون على الاقل انقاذ انفسهم منها قبل ان تستفحل ويستحيل علاجها .فنتائج وتداعيات هلاكهم ستاتي على الاقربين والابعدين ولهم فيمن سبقهم عبرة .... ولهم فيما يجري عبرة وعظات ...واذا كانت السلطة مفسدة فليكونو ارفع منها ، وليسالوا انفسهم :- امن اجل هذا ضحى اخوتنا ورفاق دربنا الرواد النبلاء ؟ !.
https://telegram.me/buratha