المقالات

اعراض داء الرؤساء

662 20:17:00 2011-07-21

حميد الموسوي

ابتلى الرؤساء والقادة العرب بداء عضال في اغلب الظن انه وراثي جيني بدليل ان بعضهم حاول ويحاول - حسب الظاهر - التخلص من هذا الداء الوبيل لكنه اخفق وان ادعى الشفاء .الرؤساء كل الرؤساء ..بدءا برؤساء العشائر والقبائل والقرى والمحلات والمناطق والولايات ، ومرورا برؤساء المنتديات والاتحادات والفرق والنقابات والمؤسسات والجمعيات ورؤساء الدوائر والحركات والاحزاب والكتل والائتلافات ،وختاما بالملوك ورؤساء الدول والحكومات . كل هؤلاءوكل من يحمل اسم اوصفة رئيس ..مبتلون بداء الفردية ؛ راضون مختارون ام مجبرون مرغمون ؛ واعون شاعرون ام ساهون لاهون .طبعا كلهم يعتبرون الامر تهمة ينكرونها ومنها يتبرؤن .فعليه- وخدمة للذين لايريدون ولايشعرون ولايحسون بهذا الداء ، وللذين يدرون ويحاولون التخلص منه - سنذكر ابرز اعراضه بدون مقابل [ بس خل يكفونة شرهم ] واجرنا وحسابهم على الله .1- التوهم بان حب الناس للخط الذي ينتمي اليه صار له وحده فقط فينسى الهدف الذي من اجله انتسب لهذا الخط وسعى للوصول الى ترئسه . 2- تاسيسا على هذا الوهم يركز كل جهوده على كيفية الاحتفاظ بالمنصب ويحصر الاعمال الهامة والقرارات الخطرة بنفسه ليظهر التفوق والريادة في كل شيء . 3- يعتمد على اقزام مؤهلين للطاعة ينفذون اوامره بتفان كونهم وطنيون ومخلصون لحركتهم او حزبهم لكنهم من النوع غير الطموح او القابل للتطور الى مراكز قيادية . 4- تهميش كل عضو تبرز فيه سمات القيادة وابعاد المؤثرين وتكليفهم باعمال تشريفية .5- يحاول باستمرار الظهور بمظهر الحريص على رفاق دربه فيكيل لهم المدح بمناسبة وبغير مناسبة محتكرا الصفات والمؤهلات القيادية لذاته وفرض نوع من الهيمنة على الجميع واشعارهم بصورة غير مباشرة بضعفهم وبامكانية وسهولة التخلص منهم .6- يتولد عند الاعضاء الشعور بالخوف والاحباط فيتحولون الى ادوات تنفيذية بمرور الايام ما ينتج عنه ضعف في القواعد الجماهيرية التي فقدت حلقات الوصل المتمثلة بالقيادات الفرعية الفاعلة . هذه بعض الاعراض البارزة لداء الفردية واكيد هناك اعراض اخرى لم نفطن اليها حبذا لو عرض المسؤولون على انفسهم هذه الاعراض وليكن ذالك في خلوة علهم يبذلون جهدا اويحاولون على الاقل انقاذ انفسهم منها قبل ان تستفحل ويستحيل علاجها .فنتائج وتداعيات هلاكهم ستاتي على الاقربين والابعدين ولهم فيمن سبقهم عبرة .... ولهم فيما يجري عبرة وعظات ...واذا كانت السلطة مفسدة فليكونو ارفع منها ، وليسالوا انفسهم :- امن اجل هذا ضحى اخوتنا ورفاق دربنا الرواد النبلاء ؟ !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك