الى الرجل العراقي
الى ابي وزوجي وعمي
الى اخي وجاري وزميلي
ماذا جرى ... ماذا حدث
سنين وهذه الهواجس تدور في خاطري والسؤال يدق باب الخاطر ان اكتبي في الموضوع ثم يتدخل العقل ان تريثي ربما تتسببين في جرح من لا قدرة له او من يسير في الطريق غير انه يحتاج الى الوقت ليهديك النتائج لكن اليوم عرفت ان انتظاري سلبي بكل معنى الكلمة , انتظار لم اخسر فيه الا الوقت والحسرة وحتى لا تكون الخسارة حارقة لما بقي من كبدي المتفحم سوف افصح عن ما في خاطري وبدون رتوش .
اعيش في بلد يقل فيه الرجال وتندر فيه الرجولة
لم اقلها يوما خشية ان اندم عليها لكني اليوم واثقة منها تمام الثقة حيث يقرر من ولاه عليها الزمن الاغبر واليا ان لا اعدام لمن استهتر بدمائنا !! اه لا اعرف شيئا غير انني من لحظة قراءة الخبر قبل دقائق حتى تنضيد هذه الحروف سوى انني في حالة لا تفسر . اريد ان اصرخ بوجه كل عراقي ماذا حدث لكم ؟ اغرتكم الرواتب ام الهاكم الستلايت ؟ ام معاشات الشهداء والمفخخين ؟ ام الكهرباء ؟ هل نجحوا في مسح كرامتنا ؟ اجيبوني ؟ لسنا بشر صحيح نحن حيوانات يتلاعبون بنا ؟ لا كرامة لنا لسنا سوى خرفان ام حمير او ربما قردة .لن ترضو بهذا الحديث طبعا لكننا فعلا لا نملك من صفات البشر الا القليل.
كنت التمس الاعذار لمن في الداخل لانهم مر عليهم مسح مبرمج لكل عقيدة ومبدأ وكرامة ولايوجد في عقل الشخص سوى ما يقوله النظام السابق غير ان هذه الاعذار تلاشت لان الفترة من السقوط للان فترة ليست بالقلية ليستيقظ اكبر غافل وثمل من غفلته 8 سنوات استطعنا ان نعرف ما جرى في الماضي والترسبات الخاطئة التي ملئت عقولنا وبدئنا سلسلة الحذف لكن يبدو ان هذا الامر لم يحصل الا لمن وفقه الله لذلك وهم فئة قليلة جدا وهذا النزر اليسير ايضا اما ذهب ضحية او اثر السكوت واكتفى بتغيير نفسه او يحاول مساعدة الاخرين ولا يكسب سوى زيادة الشيب في شعره والنتيجة تقدم نكون جد متفائلين لو مثلناه بحركة الدودة .
اما اهل الخارج فالمصيبة اعظم وقد كانوا الامل في نقل ثقفاتهم التي اكتسبوها من الخارج الينا غير انهم وابدأ بالفئة ذات المناصب اول ما نقلوا نقلوا اختلافاتهم في الغربة وبدئت جماعة تعير جماعة بما تعلم !!! وهدء روعهم قليلا بالمناصب وكما يقول العراقي ( التهوا ) وقلنا عسى ان ينقلوا الثقة والامانة في العمل والدقة والتقدم غير ان العكس حصل الموظف الفاسد بدا يعطي عذا الغريب دروس وربما حتى لا نظلم من لم يفسد فهو على اقل تقدير قبل ان يكون ممر للفساد وصار اقارب الربع هم المستفيدون . اه والف اه خاصة في مجال البعثات صار الاخ يبعث لاقاربه يرجعون للعراق لمدة بسيطة حتى يدبر لهم ايفاد لدراسات عليا !!!!!!!!!!!!!! موت حقيقي لنا نحن من صبرنا على اللالة المهينة 12 سنة ادرس عليها حتى احصل على شهادة جامعية ونهاية المطاف المدلول ياخذ البعثة بدون استحقاق وهذه هي الكارثة .
ومن جهة ثانية المغترب العادي الذي لم ينال منصب لان الله يحبه فدرب المناصب دروب شيطانية ترى هذه الفئة منشغلة بالبحث وراء الحقوق الضائعة وليغرق طبعا بالروتين العراقي ليغيب عن اهلة اشهر او سنين يعتاد فيها على البعد ليتزوج في العراق باحدى العانسات المسكينات ويبعث لمن صبرت عليه في فقره احلى بطاقة شكر وكثير من هذه الحالات سجلت في العراق والسبب في الوعود التي تطلقها الحكومة في التعوضيات . وربما يولمني الكثير وربما يكونوا صائبين من انه حقهم وفعلا هو حقهم لكن اشعر ان الحكومة تستدرجهم في الامر اولا الرجوع عسى ان يكونوا فريسة للارهاب فلقد نفذ الموجودون ثانيا تعليمه ثقافة جديدة وهي ثقافة ان يكون وحشا مع اسرته وينكر الجميل وهنا دور المجتمع اكبر من الحكومة لكن الوم الحكومة في تاخيره لو كانت حكومة تريد بناء بلد تاجل امرهم قليلة حتى تهيىء ارضية ولا تتلاعب بهم هكذا .
هذا هو العراقي الجديد ناكر للجميل رجل فقط على اهل بيته في الصراخ والتدخين وقلة الذوق وقله الغيرة انظر الى حال العراقية اليوم خبيرة في فتح المولدة ونقل التموين لقد فقدت المراة انوثتها وصار الرجل يبحث عن الانوثة في الستلايت الطامة التي لو كان لنا امل واحد بالمئة ينعدل شبابنة الان سوف ننسى .وشباتنا يا سلام تتمثل بما في التلفاز وتمشي بين الازبال مفتخرة تلك من نعول عليها في بناء الاسرة وربما لا الومها فقط تشعر انها تريد ان تعيش انوثتها قبل ان تتزوج( وتدير بانزين بالمولدة .)
الشاب العراقي فارغ من كل عقيدة قوية ربما بعض الجمل التي تعكس مفهمومه عن السياسة والمصيبة لا يغيرها لسنين لانه لا يكلف نفسه مشاق البحث عن الحقيقة ! ليس له اي ثقافة راقية في التعامل او الحديث الانسان العراقي من سيء الى اسوء في الخارج فضيحة وفي الداخل ماساة . نعم تعرض الى ما لا يتحمله انسان لكن ليست هذه ذريعة نعزف عليها العمر كله او ننتظر ان نتدلل الى ما شاء الله لاننا تعبنا من السكوت على الظالم ومن تقديم الدماء .
لو كان لنا غيرة ما مات لنا هذا الكم من الناس لو كان لنا عزة ما اذلتنا وزارة الكهرباء لو كان لنا كرامة ما تحملنا ان نرى نسائنا يكابدن مرارة الحياة لو كان لنا واليان ما احتلونا الامريكان لو كان لنا قلب محروك ما امتلىء العراق بالازبال لو كان لنا رجال ما خطفت فتاة من اهلها
ليس لنا رجال , ليس لنا رجال . وهنا لا امتلك قلبا يقوى ان يتحمل اثم رجل واحد يعمل بما يرضي الله اللهم اشهد انها لو خليت قلبت لكن الجموع الغفيرة اين هي . سأجن ايها الناس وسيكون جنوني في رقاب العراقيين انفسهم ملايين تذهب للحسين والعباس عليها السلام عندما اراهم اشعر اني على حافة الجنون كل هؤلاء الناس دفعهم الولاء للحسين طيب لماذا عندما يفترقون لا اثر لعملهم وجواب السؤال واضح ويعكس سذاجتي فلو كنت ناظرة بعين البصيرة لا البصر لادركت ان الامر لا يستحق ان اجن عليه فحتى ثقافة حب الحسين شابتها شوائب واعلم ان هذه الجملة ستتسبب بانزال غيث التعليقات والقسم بالله بان الكاتبة من حزب الدعوة لانها تنتقد شي حصل اثناء الزيارة !!!!!!!!!!! ان كنا نمتلك هكذا عقليات تحاورنا فأمتنا يارب حتى نرتاح نحن نفر من عبيدك لا نستطيع الصمت ونريد اصداء ايجابية لما نقول فاما ان يرشدونا او نرشدهم للوصول الى جادة رضا الله .
ماذا حصل اصبحنا فقد ( نتهامش ) لماذا وعلى ماذا ( على البلد المرتب لو الكهرباء الراقية اشو خزي وعار )
استغفر الله واتوب اليه لن اراجع اي كلمة مما كتبت اشعر انني ارتحت واعول على هذه التلقائية ان تجد صدى فلقد تعبنا نحن نساء العراق لنا الكثير من المعانات ليس هناك مجال للبحث فيها فانا في اطار جمع قصص لعراقيات ونشرها ويشهد الله انني متكاسلة عن الامر لانني وكما اسلفت لم اكن اريد البحث في هذا الجانب غير ان ما يحصل بات فوق الطبيعي والرجال اخذت راحتها بالكسل وانعدام الغيرة ما خلا القليل اعمال بحق النساءلا تنم عن خلق اسلامي وتراهم من جهة اخرى غافلين عن البلد وما يحصل فيه فلماذ انت اخي الرجل اسد علي وفي الحروب نعامة .
اخيرا ان الرسالة خصصت لمن غيرة له على الرغم ان اغلب الكلام هو لمن لا غيرة له لكن ماذا نفعل فهؤلاء بكم وصم واسال الله ان يقوي اهل الغيرة على ان يحققوا تغيير ونحن معكم نساء العراق فوالله وليس هذا من باب الصف مع بنات جنسي لكن العراقيات لم يقصرن يتغيرن مع الوان الحياة وظروفها لما فيه سعادة الاسرة فحري بالرجل ان يبادر اكثر ففي نظري الرجل العراقي كسول فالنرى الان هل سيسكت الرجل عن هذه الاهانة في عدم اعدام المجرمين والله ان مرت هذه فاعلموا اننا في مزبلة التاريخ والجغرافية ووداعا يا وطن يرخص فيه الدم .
هبوا اخوتي في الله كفى فلقد زال قناع المنافق فماذا نحن فاعلون
اعتذار لو كانت الكلمات حادة بعض الشي غير انني ويشهد ربي احترق على بلدي وابناء جلدتي واستشيط غضبا من كل من يستغبينا لسنا اغبياء لسنا اغبياء .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين اللهم عجل لوليك الفرج
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha