الكاتب/ مصطفى سليم
في كل يوم تتغير معالم وأهداف الحكومة العراقية الحالية ،فنرها مرة ترفع شعار أن لا تهاون مع ألقتله،وما هي ألا أيام حتى تمد يدها إليهم،و ولا يخفا عن احد اليوم أن هناك أجندة سياسية وراء حمل السلاح ، وتفجير المفخخات لتقطيع الأشلاء وتناثر الأجساد وما إلى ذلك ، والأمر الأخر والسؤال المهم في الموضوع هل حققت هذه المجاميع الإجرامية المختلف على تسميتها هدفها المقصود...!!وبعد ان أظهرت الرسائل وظهرت البيانات الرسمية لهؤلاء ان هدفهم قتل العملية السياسية الجديدة بالعراق،بعد قتل الأبرياء من العراقيين.. وتحدثوا عن أجندتهم وعن مشروعهم الطائفي البغيض بكل وضوح وصراحة. ومع الأسف الشديد نجد اليوم أصوات باتت في مواقع القرار والمسؤولية لتنطلق وتتحدث بشكل خجول لعملية الاستنكار والشجون لهذه الأفعال الإجرامية... ولقد سخرة الماكنة الإعلامية الأجنبية و بعض وسائل الأعلام العربي وقد تكون أيضا بعض وسائل الإعلام العراقية طاقاتها ومع الأسف الشديد بشكل أو بأخر في أذكاء الروح الطائفية وحث الناس على التخندق في اتجاهات معينة،والانفتاح على الأوساط المسلحة بالتحديد...من يتورط بإراقة الدم العراقي فه بلا شك مجرم ولا يمكن أن يسمى غير ذلك حتى لو قام بعمل لغير هذا الأمر وعلى الجميع ان يفرقوا مابين المغرر بهم ومن يركب أي موجه للوصول الى أهدافه القذرة ...أما اليوم فقد اختلف أسلوب المجاميع الارهابيه وتغيرت خططهم وأهدافهم الطويلة الأمد،فلم يعد بمقدور هذه المجاميع من استقدام العناصر الارهابيه من خارج العراق وداخله بالسهولة السابقة،وصعوبة جمع الأموال الطائله سواء عبر التبرعات السخية للدول الساخطة عن التجربة العراقية ومعادلتها الحالية،والتي تعتبر بنظرهم تشكل خطرا على استقرارهم وفكرهم العقائدي مع انه لم ولن يوجد في العراق من يقول انه سيصدر التجربة العراقية أليهم..والحقيقة المرة التي يجب على الحكومة أولا ان تنتبه لها ومن ثم جميع الكتل السياسية باعتبارها معنية ومشمولة بأي تغير قد تشهده الساحة السياسية من تغيرات سواء في الوقت الحالي أم الأحق، بان المجاميع الارهابيه قد اخترقت جسد الحكومة ومن أعلى المستويات الى ابسطها ولم يعد بمقدور الحكومة نكران ذلك وهم اليوم بأفضل أحوالهم ،فكان ومازال هدفهم هو الاستحواذ على السلطة وقدموا لذلك شلالات من الدم وأزهقوا أرواح الأبرياء من اجل ذلك الهدف وهم ألان ليسوا بحاجه الى المجازفة بل اخذوا ما يريدون بتدبير ويبقى مشروعهم الدموي قائم ينتظر ساعة الصفر لينقض على ما بقى من الحكومة ورجالاته ليمزقهم وبدم بارد كما مزقوا النسيج العراقي وحولوه إلى ورقة يلوحون بها عندما تشتد الأزمات بهم وهم غير متقنعين بمسميات خاسره اسمها المصالحة أو المصارعة وبشكلها الحديث ....
https://telegram.me/buratha