عبد الكاظم محمود
اسست الدوله العراقيه بعد الثوره الكبرى التي هيات لها المرجعيه الدينيه في النجف وقاد كبار العلماء والمراجع ميدانيا جموع الجماهير التي استاجبت لذاتها في مختلف مناطق الوسط والجنوب العراقي ثم عمت ارجاء العراق . والشعب العراقي الكوكبه المتلالئه من العلماء الاعلام التي حفرت اسمائهم في ضمير الامه وفي سفر التاريخ العراقي كايه الله العظمى ( محمد سعيد الحبوبي وايه الله العظمى السيد الشيرازي وايه الله العظمى السيد محسن الحكيم قدس الله اسرارهم الشريفه ) تلك الثوره التي اجبرت المحتل البريطاني على انهاء احتلاله وتسليم العراق لااهله الاان هذا التاسيس بنى على قاعده غير متوازنه الاطراف اذ اهملت الغالبيه العظمى من ابناء الشعب العراقي وسلمت مقاليد الحكم الى ثله من السياسين العراقين الذين استاثروا بحكم البلاد متناسين اراده الشعوب التواقه للحريه وممارسه الذات على اساس العدل والانصاف وهكذا شهد العراق العدد الكثير من الثورات والانتفاضات ولم يشهد استقرارا سياسيا بالمعنى الحقيقي مما ادى الى تهلف البلاد وعدم مواكبتها مع بلدان العالم فضلا عن بلدان المنطقه
ان تهميش السواد الاعظم من ابناء الشعب اتلعراقي وهكذا بقي الحال على وضعه كلما جاءت امه لعنه اختها حتى جاء حكم البعث الذي قدم اسواء نموذج للحكم حيث اوغل في اقصاء وابعاد العراقين عن مراكز القرار وجعله حكرا على مجموعه تعمل بنفس العصابه كما جرى في النهايه اختزال الدوله بالدكتاتور وصار الشعب رقما من الارقام وليس طاقه وقوه صانعه للحدث ومحركه له
اما اليوم وبعد ان انتهت الدكتاتوريه البغيضه فانه من الواجب على جميع القوى السياسيه ان تدرك ان انهيار الامظمه البائده كان نتيجه التهميش والاقصاء والابعاد لمكونات قائمه ورئيسيه في البلاد وعليها وان تدرك المقوله الخالده
لشهيد المحراب (رض) ان العراق لايدار من قبل قوميه واحده او طائفه واحده او حزب واحد بل يدار من قبل جميع مكوناته هي القاعده الصحيحه لبناء التجربه العراقيه الجديده وهي الضامن لمشاركه جميع العراقين في بناء بلدهم على خلفيه الاستقلال والحريه والعداله وادرك ان التجربه العراقيه لما تخرج بعد مرحله ارهاص الولاده وهي بالتالي بحاجه الى مايبعث على طمانه المكونات العراقيه على مستقبل العراق وشعبه ولايكون معيار الوطنيه هو الانتماء لقوميه معينه او طائفه معينه او حزب من الاحزاب بل بل هي صفه تصدق على الجميع بمقدار مايقدمون لبلدهم وشعبهم وهو مايعني اشراك الجميع ممن يتصفون بهذه الصفه بصرف النظر عن اي اعتبار اخر .. مع التاكيد على ان صيانه حقوق جميع المكونات واشراكها وفقا للقاعده السالفه الذكر هو الضامن للاستقرار الامني والسياسي وبالتالي هو الضامن لااحداث قفزه نوعيه على اصعده البناء والاعمار وتقديم الخدمات ...
https://telegram.me/buratha