الكاتب ..عمران الواسطي
لا يختلف معي احد إن القادة السياسيين في العراق اليوم كثيرون جدا . ولكن من هم مميزون قليلون . ومن ابرز القادة السياسيين الان على الساحة العراقية يقف سماحة السيد القائد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي فهو الان يمثل قطب الرحى في العملية السياسية ، ومتى ما تشابكت الخيوط وانعقدت كان هو الذي يحلحل تلك العقد لان ما يمتلكه سماحة السيد عمار الحكيم قد لا يمتلكه غيره من القادة السياسيين في العراق . وهذا لا يخفى على أي احد كما اضن ، واليك عزيزي القارئ مقتطفات من كلامه: فقد دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى تكوين رؤية سياسية موحدة وواضحة لموضوع الترشيق الحكومي داخل قبة مجلس النواب ومن ثم جدولة الترشيق بعد الاتفاق على رؤيته الموحدة بين الكتل السياسية . منتقدا سماحته التصلب والتصعيد في المواقف السياسية بين الكتل، مبينا ان ذلك ينعكس سلبا على المواطن العراقي . وكذلك أكد على ضرورة اعتماد الكفاءة والنزاهة ومراعاة التوازن في توزيع الأدوار، وان الترشيق الوزاري لا يعني عقوبة للمسؤول في المؤسسات المشمولة بالترشيق، مبينا ان الترشيق هو إجراء ضروري جاء استجابة للمطالب الشعبية ولتسهيل قنوات القرار الذي يخدم المواطن ويصب في صالحه، معتبرا السياق المتبع بان تتقدم الحكومة وان يرفع دولة رئيس مجلس الوزراء موضوع الترشيق لمجلس النواب ليأخذ دوره في بحث الأمر وتداوله بأنه "السياق الصحيح". وانتقد السيد القائد التصلب والتصعيد في المواقف السياسية بين الكتل مما ينعكس سلبا على المواطن العراقي، مشيرا إلى ان الشارع العراقي قد مل من المناكفات والتراشق بين الفرقاء السياسيين ومذكرا بان الشارع العراقي بأمس الحاجة إلى التهدئة ومعالجة الأزمات ووحدة الصف وإنجاح الحوار بين الفرقاء السياسيين والالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الفرقاء والإسراع في تسمية الوزراء الأمنيين المستقلين، مؤكدا ضرورة ان يتفنن الفرقاء السياسيين في إطلاق رسائل التطمين وإزالة المخاوف لكل طرف تجاه الأخر . كما دعا سماحته إلى ضرورة الالتزام بالقواعد والآداب العامة منتقدا السلوكيات التي تلاحظ في يومنا هذا والتي تتقاطع مع الأعراف والقيم الإسلامية، مستشهدا بظاهرة النوادي الليلية التي اتسعت بشكل كبير دون موافقات وإجازات قانونية متأسفا على ان هكذا نوادي لا تراعي الآداب العامة ولا تحترم المواطن مما جعل العوائل العراقية في ضيق منها. مستنكرا سماحته مسألة انتشار النوادي الليلية لاسيما في منطقة الكرادة بالذات والتي تعرف بالتزامها الديني ونسيجها الاجتماعي المحافظ ، مشيرا إلى الإحصائيات التي تؤكد ان الكرادة وحدها تحتوي على 72 ناد ليلي غير مرخص، معتبرا ان هذه الظاهرة تمثل خرقا واعتداء سافرا على حرية المواطن وهي ظاهرة غريبة وغير متعارف عليها حتى في الدول الغربية التي تخضع مثل هكذا أماكن إلى ضوابط وقوانين صارمة . وانتقد السيد عمار الحكيم ارتياد بعض الشخصيات المهمة لهذه الملاهي واستغلال مناصبهم في حمايتها ومنع القانون من التعامل معها . هذا عزيزي القارئ الكريم بعض من كلام السيد القائد الذي قاله في الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي بات يمثل انعطافة مهمة في الأحداث العراقية حيث إن الكثير من الشخصيات السياسية والأكاديمية راحت تواظب على حضور الملتقى الثقافي لمعرفة المستجدات بشكل يمكن إن يتقبله المواطن البسيط فكان بحق قائدا يمكن إن يثق به الجميع نتيجة لما يتميز به سماحته .
https://telegram.me/buratha