المقالات

المقايضة السياسية في العراق

744 08:58:00 2011-07-23

محمد الركابي

 هذا المفهوم واحدا من نتاجات الديمقراطية الجديدة وكذلك اسلوب التعامل بين القوى السياسية التي تنظر الى المصالح الخاصة قبل المصالح العامة والتي من المفروض ان تكون هي من اولى اولويات برامجها واليات عملها , وهذا المفهوم يعتبر سلاح ذو حدين فإذا احسن استعماله ووضعت مصلحة الوطن والشعب قبل أي شيء اخر كان هذا المفهوم سلاح ايجابي ويصب في خدمة المصلحة العامة وكذلك الغاية منه مبررة ومقبولة لدى الشعب لان النتيجة النهائية تصب في مصلحته .وبالتأكيد سوف يكون سلاح سلبي و ذو نتائج لا يحمد عقباها ولا يرضى عنه احد ابدا لان الغاية الاولى لم تكن مصلحة الوطن ولا الشعب وبالتالي النتيجة ان الشعب سوف يفقد الثقة بالذين استخدموا هذا السلاح وسوف تظهر النتائج فيما بعد ان هناك من هو مستفيد وتسبب في شيء يضر بالمصلحة الوطنية .وللاسف فأن هذه النظرية الثانية هي التي السائدة بين صفوف الشعب وهذا الامر واحدا من الامور التي زعزعة الثقة بالسياسة وقواها وخاصة ما يجري اليوم من صراعات بين كتلتين لهما وزنهما وثقلهما الجماهيري ولكنها ضعوا هذا المفهوم اساسا لحل الاشكاليات العالقة فيما بينهما وليس في سبيل ومنهج خدمة الوطن وإنما في سبيل المصالح الخاصة ودليل ذلك اتفاق اربيل وما تتحدث حوله القوى السياسية وتطالب بتنفيذ ذلك الاتفاق الذي بني في حينه على اساس مصالح خاصة ومن اجل الوصول الى مكاسب سياسية خاصة لم تكن تصب في مصلحة لا الوطن والشعب بل على العكس اصبح الاتفاق وبالا عليه لان احدى القوى السياسية تطالب بالتنفيذ والاخرى تماطل في التنفيذ فجروا البلد الى موقف لا يحسد عليه و فتح باب صراعا لن ينتهي ابدا وخاصة وان القائمة العراقية تتهم دولة القانون بالمماطلة والتسويف وكسب الوقت والقانون على لا ترد على ذلك فقط بكسب الوقت ومجاراة الامور في محاولة منها لكسب سياسي بحكومة اغلبية وايضا وفق اسلوب المقايضة السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك